الشيماء يوسف تكتب: مشهد مهيب


في" مشهد تاريخي مهيب" انطلق موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري في ميدان التحرير، بوسط العاصمة المصرية القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط جنوب العاصمة، حيث ستستقر المومياوات الملكية في مقرها الأخير.
تُعدّ حضارة مِصْر القديمة من أطول الحضارات وأعرقها وعلى الرّغم من انحدارها في بعض الأوقات إلا أنّها كانت تستعيد قُوَّتها لِتعود أقوى من السَّابق مِمَّا أدّى إلى استمرارها لِعدّة قُرون مازلنا نبهر العالم ويترقب دوما صوره الحضاره الفرعونيه المصريه.
وبالمناسبة كلمة للتوضيح.. الفراعنة كلمة صحيحة تاريخا، كلمة المصريين القدماء عامة للغاية لآن الحضارة المصرية القديمة أسر كثيرة لا شيء فيها كلمة الفراعنة كلمة صحيحة تاريخيا ومن الممكن أن نبحث في أصلها وقراءة التاريخ في ذلك وقد كان هناك لقاءات وحوارات تلفزيونية من علماء الآثار توضح هذا الشأن بالتفاصيل لأن هذا ليس تخصصي ولكن التوضيح واجب مهني علينا أصحاب الأقلام الكتابية.
الحضارة الفرعونيّة في مصر القديمة في شمال شرق أفريقيا منذ سنة 4000 قبل الميلاد، حيث تَشكّل المجتمع المصريّ من ثلاثة مستويات هرميّة، وهي: الآلهة، والملك، والموتى، ويعدّ الملك أكثر عناصر هذا التكوين أهمية، حيث يدير شؤون الرعيّة، وينظّم أحوال البلاد، كما قدّس المصريّون القدماء الموتى وباركوهم، وقدّموا لهم القرابين، والذبائح، كما أطلق المصريون على ملوكهم لقب الفراعنة، إذ يتزوج الملك بملكة وعدّة زوجاتٍ قاصرات، وقد كان الحكم عند المصريين بتوارث المُلك عن طريق الهبات الإلهيّة، أو تسليمه من الآباء للأبناء، ويشار إلى أنّ استلام الملك لأبناء الملكات أكثر مقارنة مع أبناء الزوجات .. ونعود إلي الحدث الاهم في مقالتي موكب المومياوات.
قد تجمع آلاف المصريين لمشاهدة الحدث التاريخي، وعلى طول طريق الموكب، حيث بدأت مراسم فرعونية من ميدان التحرير لتنطلق العربات التي تحمل مومياوات الملوك، وسط أجواء احتفالية مهيبة، امتدت إلى متحف الحضارة حيث كان حفل موسيقي في انتظار الملوك عاش المصريون ساعات من الفخر والسعادة ممزوجه بالدموع والمحبة للوطن وتاريخه العظيم وهذا كان
أثناء متابعتهم لموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة المصرية تؤكد وتشيد بالعدالة الإلهية التي دوما تضع مصر في قمة العالم وتجعلها منارة حضارية لامثيل لها يفتخر بها كل مصري ومصرية عاشت بلاد النيل حرة قوية منتصره بإذن المولي عز وجل في ظل القيادة الرشيدة.