مجرد إطلاق هذا اللفظ لا غرض له إلا اللهث وراء الشهرة والمغالاة في أمور مباحة ولكنها خطيرة فهذا الوصف أو الوشم للرباط المقدس وهو الزواج ووضع شروط خاصه بعقد منفصل عن عقد الزواج الرسمي والذي نظم شروطه وأركانه الشرع والقانون وهو خطوة نحو الوثب علي مدنيه عقد الزواج ويحكمه قانون مغاير للقانون الدوله فأول الأسئله التي تطرح نفسها علي أصحاب بدعه زواج التجربه هو لماذا يكون هناك عقد منفصل عن قسيمه الزواج الرسميه فالاجابه بديهيه من جانب التفكير المنطقي هو لفت الانتباه لاصحاب هذا الزواج ومحاوله فرض علي العامه تلك الشروط التي ابتدعوها في عقد زواج التجربه والسؤال الثاني الذي يلح علي اذهان المتابعين هل هناك أي سابقه شرعيه أو قانونيه لمثل تلك البدع التي يحاول اصحابها التذرع بها اصحاب فكره زواج التجربه وان هذا لم ياتي به احد من العالمين من قبل وخاصه في مساله الاتفاق علي تقيد المباح باشتراط عدم الانفصال خلال فتره محدده فالطلاق هو امر مباح شرعا ولايجوز تقييده الا من خلال .

ولي الامر وبضروره قصوي يحددها الحاكم فلايجوز أن نقيد الحلال وهو الطلاق بيد اصحاب العقد وتكون شروط عقد الزواج وسبل انفصام العلاقه الزوجيه بترتيب من المولي عز وجل لأنه ميثاق غليظ ورباط مقدس لايجب أن نطلق يد العوام في شروط تعارض ما شرع عقد الزواج من أجله.

ولالنظر للعقد الذي لايساوي الحبر الذي خط به وانه مجرد وضع التزامات بديهيه في عقد الزواج ولكن اخطرها هو تنازل الزوجه عن حق المبيت والزوج يتزوجها بمنزل أهله لمدة يومين أسبوعبا وكانه نكاح له غرض وحيد وهو العلاقه الجنسيه وان تمعنا ايضا في ان الزوجه يحق لها الطلاق اذا لم يجهز لها منزل خاص ولسان حال الزوج يقول بركه ياجامع لن أجهز منزل زوجيه فاطلبي الطلاق وهذا يوم المني فيتحول الي زواج محدد المده وزواج متعه ومن سوابق أصحاب تلك البدعه ستعلمون مقاصدهم

وقد يفتح هذا النوع من الزواج بخروج زواج شرعي للنور في صوره غير شرعيه فنفتح بهذا الزواج أبواب جهنم علي الزواج المعتاد للزواج في شكل زنا أو زواج متعه أو زواج محدد المدة.

والأهم أن محاكم الأسرة لن تعترف بتلك الشروط وكذلك لايجوز للمحاكم المدنيه أن تحكم علي المخالف تلك الشروط بأي تعويض أو حزاء مدني أو جنائي فقد تلجا الزوجه التي وقعت علي تلك الشروط الي الطلاق بالخلع أو التطليق وتقضي المحكمه بطلبات الزوجه دون أدني اعتبار للتلك الشروط الغير قانونيه والغير ملزمه للمحاكم بانواعها.

وأخيرا فإن تلك التجربه التي هي هي اشبه بالتجربه الدنماركيه في أفلام السينما في محاوله التحلل من القيود الشرعيه وحقوق الأزواج الثابته شرعا وقانونا من خلال العبث بالدين رغبه في البحث عن الشهره وكسب التعاطف من خلال أقوال الحق المراد بها باطل وان صاحب الفكره عليه أن يراجع نفسه في كافه توجهاته المثيره للجدل وأن العبث بالمقدسات مصيره حتما الي النسيان ولا يوصل صاحبه الا الي غضب الناس وسخطهم وقد يصل الأمر الي ماهو ابعد من ذلك.