منوعات

طفل الليمون: «نفسى اتعلم انا و اخواتى»

خط أحمر

حالة من التعاطف أثارها طفل لم يتجاوز الـ 12 عام على منصات التواصل الاجتماعي، والذي أشتهر بـ طفل الليمون.

أحمد طفل لم يتجاوز عمره الـ 12 عامًا، يرتدي ثيابًا ملطخة بالأتربة، يحمل على ملامحه شقاء النهار وسهر الليل، يقف على جانبي الطرق السريعة يبيع الليمون للمارة ليعول أسرته بعد وفاة والديه في حادث منذ عامين، وبالرغم من صغر سنه وحاجته للمال إلا أنه لم يسمح ليديه أن تأخذ المال إلا عن طريق البيع فقط، قائلا "أنا مش بشحت، أنا بحب أكسب رزقي بالحلال".

50 جنيه هي رزق طفل الليمون في اليوم الواحد، بعد حوالي 10 ساعات واقفًا على قدميه الهزيلة، يسترزق أحمد بحوالي 200 جنيه، لم يحصل منها إلا على 50 جنيه، أما الباقي فتكون من نصيب التاجر الذي يعطيه شبكات الليمون.

ويعود أحمد بعد يوم طويل إلى منزله، ليحمل في يديه "كيس الفول وقرطاس الطعمية"، حتى يتناول الطعام مع أشقاؤه الصغار البالغين من العمر 3 و 5 سنوات، "مش بناكل غير فول وطعمية كل يوم ومنعرفش أكل غيره".

طفل الليمون من قاطني محافظة البحيرة وبالتحديد قرية عثمان بن عفان، يسكن مع أسرته في منزل بسيط يحوي فقط على غرفة واحدة وحمام وتليفزيون، جدرانه غير آمنة فمع شدة الأمطار والطقس القارس يمكن أن يسقط، وبالرغم من تلك الأمور إلا أنه يبلغ إيجاره 400 جنيه، "أنا بدفع إيجار البيت من عرق جبيني" على حد قوله.

"تعليم وشقة ومشروع".. عند سؤال طفل الليمون "نفسك في أيه"، صمت قليلًا ثم رد بحماس "نفسي في شقة تحافظ على أخواتي، ومشروع ناكل منه عيش ونتعلم كويس، أحلام بسيطة لكنه يراها صعبة المنال بالرغم من أنها أولوليات أساسية عند الكثير.

أخبار السوشيال ميديا طفل الليمون منصات التواصل الاجتماعي خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر