مقالات

الإعلامية فاتن عبدالمعبود تكتب ...اننا لقادرون !!

خط أحمر

أخبرونا خطأً ان التقدم والتحضر والتمدن يكمن فى التحرر من كل القيود ، علمونا مصطلحات تبدو فى ظاهرها الحق وباطنها السم الزعاف ، صدروا لنا اننا لكى نتقدم علينا ان نتواكب وننقل حرية الغرب والمفاهيم الخاصه بهم لانها هى مصدر السعاده والرفاهيه وأنها الملاذ الأمن للانسانيه ، باعوا لنا ان أسباب تأخرنا وتخلفنا هو اننا لم نلحق بهم ، حاولوا إيهامنا بأنهم الأصل والأساس وأننا مجرد تابع ،أفقدونا الثقه بانفسنا لتضيع هويتنا وقومياتنا ليسيطروا على العقول والأفكار ، فأصبحنا وامسينا نسخر من أنفسنا وتاريخنا وحضارتنا لم نترك أمرا الاو سخرنا منه وكأن اللذه الوحيدة لدينا هى جلد الذات والسخرية من أنفسنا وعجزنا عن رؤيه الجمال الحقيقى بداخلنا نحن ارض الأديان والحضارات ارض العلم والنور الذى وصل للعالم كله ، صدروا لنا انهم بلاد الحريه والانسانيه واتهمونا فى إنسانيتنا .

وكالعاده يصدر تقرير حقوق الانسان من الولايات المتحده لادانه مصر وأنها تقوم بعمليات خارج إطار القانون، ولديها "الإختفاء القسري"، و"التعذيب" ولكنهم لا يتحدثوا عن انتهاكات حقوق الانسان لديهم من عمليات اتجار فى البشر او تفرقه عنصريه او التعامل مع الثقافات الاخرى بنظره متدنيه لم يحدثوننا ،عن منع الحق في اللجوء السياسي، انتشار الفقر المزمن، قلة السكن المعتدل التكاليف، قلة الرعاية الصحية والرعاية السيئة لكبار السن. لم يخبرونا عن الانتهاكات الجسدية والجنسية في معاملة الجنود الأمريكيين للأسرى في أفغانستان والعراق علاوة على مقتل الآلاف من المدنيين في تلك الدول.وكذلك سياسه امريكا اولا ومصلحتها فقط .

هم رفعوا أنفسهم لعنان السماء ،ونحن هًونا على أنفسنا فضاقت بنا الارض ،واكتفينا بالجلوس فى مقاعد المتفرجين على ما يرسلوه لنا ،ونستمتع به ونسير وراؤه وكأنه الحق المبين والنظام المثالى .

نظرةواحدة مستيقظة على تعاملاتنا اليومية تجعلنا نقرر أننا لن نعود للصدارة لو لم نتمسك ونعود لأخلاقنا ونبنى عليها قوانينا وأحكامنا فهى الدرع الواقى لحمايتنا من الانهيار والتخلف .

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بإنفسهم لقد أن الاوان أن نبدأ بأنفسنا حتى نستطيع التغيير الذى لن يأتى بالثورات ولا بالمعارضة ولا بإرتداء زى الوطنية المزيف لن يبنى الوطن الا بالإخلاص والعمل والانجاز والإيمان القوى بإرادتنا الحقيقيه فى التغيير والبناء وأستعاده كرامتنا وعزتنا وإنسانيتنا انها ليست خزعبلات ولا شعارات بل هى الحقيقه الوحيدة المؤكدة ان كنّا نريد بقاء هذا الوطن وتسليمه للاجيال القادمة أفضل من الأن

إن الدولة لن تستطيع مهما انشئت مجالس وهيئات لمكافحة الفساد ،ومهما قامت بمشروعات قومية كبرى ان تنهض بِنَا لو لم تتوفر لنا الإرادة لحماية ما تم إ نجازه والإيمان بهذا الوطن والثقة بأنفسنا وكشف كذبهم وادعائهم على هذا الوطن وإننا لقادرون .

فاتن عبدالمعبود العلم إنسانيتنا حقوق
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة