دائما نلقى باللوم علي الشباب فى كافة الأمور سواء فى التعليم او العمل او موضوع الانتماء والولاء وسخطه المستمر علي المجتمع ، وعلي استخدامه لغة خاصة به غير مفهومه لنا نحن الكبار ونتعحب من تطرفهم او الحادهم او حتى عقوقهم للوالدين ،او تعطيهم للمخدرات

واقول لكم بكل صراحة وصدق ومن خلال عملي فى تدريب الشباب وتعليمه ،الشباب أيها السادة هم نتاج ما نقدمه لهم من تعليم وإعلام وثقافة .فإذا كان التعليم ملئ بالمفاهيم الخاطئة عن المرأة ،وموضوعات قراءة بها شبهة التمييز وتعليم الدين مجرد حفظ بعض آيات من القرآن او الإنجيل دون تعليم المعاملات والسلوك وعدم الاهتمام بتربية المواطنة ،.عدم الاهتمام بتدريس التاريخ والاكثر خطورة عدم الاهتمام بموضوعات وأحداث هامة يمرون عليها مر الكرام ،إلى جانب عدم الاهتمام بالقدوة .

أما ذا أتينا الى الفن فمن هو قدوة الشباب وماذا يقدم ؟ستلاحظ ان قدوة الشباب ماهو الا مسخ والدراما أما عن مافيا المخدرات او البلطجة ، والعهر والفساد والرشوة والعلاقات المشبوهة والخيانة ، اما الاعلام فحدث ولا حرج عن موضوعات مثل مين تزوج ومن طلق والدفاع أحيانا عن الخطأ حتى فى حق مصر من بعض الفنانين والأخطر .،والأخطر تناول موضوعات التوك شو مثل مثل المرأة بتحلو بعد الطلاق ،و البلوك الشهير وتعدد الزوجات وغيره وقمة التفاهة والسفه حتى فى مجال السياسة فإن بعض الإعلاميين يتناول الدفاع عن الدوله بالصراخ والنحيب دون منطق واستخدام مفردات مكررة لقد فقد الشباب القدوة فى كافة المجالات فكيف بربك يكون! ؟

والسؤال هل ما نقدمه يصنع مواطن صالح لنفسه وللمجتمع ؟ ... الإجابة ما نقدمه ينتج لنا مواطن مسخ وسط ثقافة الزحام التى تخلق بمفردها حالة مشوهة ،فما بالك بإنتاجك التعليمى والإعلامي والثقافي غير المخطط ، المحكوم بالعشوائية والذى لاتتحكم فيه اى ايدلوجيه او استراتيجية .

لذلك يخرج لنا المنتج من الشباب علي هذا الشكل من التمرد ولا انتماء ، واللغة غير المفهومة والإلحاد او التطرف او المخدرات الا من رحم ربي والحل هو بناء الإنسان الذى يحتاج منا وقفة وتشخيص للواقع وتقديم العلاج وإذا لم نبدأ ستكون العواقب وخيمة.