مقالات

أيمن محفوظ يكتب: الرجل الذي عطس نجا 

خط أحمر

لا أحد يستغرب من عنوان المقال أنه يحمل أحد صور التضحية من أب خائف علي أولاده فضحي بحياته من أجلهم.

والحكاية ببساطة أن زوج الإعلامية الشهيرة أميرة عبد العظيم كتم العطس خوفا علي أولاده الموجودين بجواره من أي عدوي فأصيب بإنفجار في شيراين المخ وتلك واقعة حقيقية مفادها أن الأب سيظل رمز للعطاء ولو علي حساب حياته.

وبعيدا عن مناقشة أن كتم العطس ضار جدا بالصحة ودعوات الإعلامية لنا جميعا بالدعاء لزوجها بالشفاء بعد تدهور حالته الصحية لكن علينا أن نعلم جميعا ولا سيما الأبناء أن الأب هو حائط الصد لكل خطر يحيق بابنائه وعلينا جميعا أن نثمن قدر الأب الذي خشي من خطر بعيد الاحتمال علي اطفاله فكانت النتيجه كما اسلفنا ذكره.

الأب هو عماد البيت وأن حياته وصحته تهون من أجل أطفاله والبعض يناقش خطأ الأب وأن المتسبب في إصابة نفسه بتلك الأضرار الخطيرة من أجل توهمه أن بمجرد العطس سيصاب أولاده بمرض معدي بل تجرأ البعض ووصف تصرفه بالتصرف الأحمق الذي هدم البيت وعرض أطفاله لليتم وأبوهم علي قيد الحياة أو قد تسوء النتائج أكثر ويتحقق للابنائه اليتم الحقيقي.

لكن هولاء لم يكن لهم يوما قلب الأب وإن كان الكثير منهم في حقيقه الأمر آباء فهم آباء بالمصطلح الفسيولوجي للكلمة أب دون أن يجري في قلوبهم حب حقيقي للأولادهم فالأب الحقيقي أو من يستحق لقب أب هو من يري أقل خطر علي أولاده بمثابه خطر داهم عليهم ويحاول بلا وعي حقيقي ابعاد الخطر ولو كانت روحه الثمن.

فالاب ليس هو من ينجب أطفال بل هو من يتنفس حب أطفاله واطفال العالم اجمع، تلك حكاية تشمل ما في قلب الأب من حب ولابد علي كل ابن مراعاة ذلك الحب في قلب ابيه وأن تكون فعليا أنت ومالك لابيك
دعواتكم لهذا الأب بالشفاء من محنته الصحية وأنه رغم كل شئ أعطي الجميع درسا عن ماهو الأب وما علينا أن نضع قدره وقيمته في المكانة التي يستحقها.

أيمن محفوظ الرجل الذي عطس نجا خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر