استحضار، واسترجاع طبيعه الشعب المصري

ياريت نستحضر روح، وطبيعه وسلوك، وتكاتف أكتوبر 73 للشعب المصري

الشعب المصري كان الشريك الرئيسي في حرب أكتوبر 73 قبل المدفع، والدبابة....وكان الوعى الفطرى للمصريين هو البطل الحقيقى، رغم عنف الحملات النفسية، وعمليات نشر الإحباط، واليأس، إلا أن المصريين تحدوا كل ذلك، وقرروا فرض إرادتهم على العالم، فصلابتهم، وقوة تحملهم، وتمسكهم بحريتهم ، وإستقلالهم؛ هزمت كل دعاوى الانهزام، وتمكن الشعب من الالتفاف حول قيادته السياسية الالتفاف الذى جنّب مصر مخاطر الانزلاق الى النفق المظلم، وتحقيق الأمن، والاستقرار.

سلوك الشعب نفسه تغير تغيراً لاإرادياً للاتفاف حول القيادة، والوطن.... وظهر هذا التغير فى سلوكيات عدة منها سلوك إجتماعي بين الأفراد وبعضهم، وسلوك التجار، وتواجد السلع، وأسعارها لدرجة أن أقسام الشرطة من أكتوبر 73 وحتى فبراير 74 لم تسجل محضر سرقة، أو مشاجرة بين المواطنين لأى سبب.

وما أكثر ما تعرض له الشعب المصرى، والوطن في 73 من شائعات، ومحاولات في التشكيك في كل شئ وكل الاتجاهات...فكانت الاتجاهات، والقرارات داخلية تخص الشعب من الناحية الأمنية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية لدرجة أن الشائعات وقتها كانت تضرب ، وتخوض في المخزون الاستراتيجي السلعي، والنقدي، والصحي، و كل الذى كان ضروري للمواطن الطبيعي البسيط لضرب النفسية، وعمل فجوة بينه، وبين قياداته، وشق الصف وخفض الروح المعنوية.

ولكن اليوم لابد من إطلاق دعوة شعبية لكل أطياف، وفئات الشعب لاستحضار روح، ووعي، وقوة الوطنية في أكتوبر 73 وخصوصًا إن هذه الأيام تختلف تمامًا عن أيام73.... حيث كان العدو ليس لديه إلا عدة وسائل لبث الخثة، والفتنة بين الشعب من محطات إذاعة، وقنوات خارجية عن طريق الراديو فقط، وكان الراديو والتلفزيون في هذه الفترة ليس في متناول الجميع ، ولا الأسر، والمنازل حتي أنه كان في بعض المقاهي، والباقي لا يوجد... والاستعانة ببعض الجواسيس المجندين بمقابل مادى في إطلاق الشائعات في النوادي، والمقاهي، وكل تجمع .. أما الآن كل فرد من الشعب في يده وسائل التواصل الاجتماعي من فيس بوك ، و يوتيوب، وخلافه.

ما أسهل المهمة علي أعدائنا وبالمجان، وبدون جهد ، ونتصور دائما القوى المهاجمة للدولة المصرية أنها يمكن فى سنوات ،أو حتى قرون إنهاء الدور أو المشروع المصرى من زعامة، وقوة إقليمية، والأمن الإقليمى، ودور مصر في الأبعاد الإنسانية، والتى على رأسها إقرار العدالة، والنزاهة؛ لمصلحة المجتمع البشرى، والإقليمى.

ترى هذه القوى العدوانية أن وجود المشروع المصرى الإنسانى قد يعطل مصالحها القائمة على الاستغلال والهيمنة على الشعوب، ونجد مصر ساندت بكل قوتها دعوات تحرر الإنسان العربى، والأفريقى من الاحتلال متحدية القوى العظمى ...فكان الرد حاضراً فى التواطىء ضدها من الخونة قبل الأعداء.

وهذا مانجده الآن، وبوضوح الشمس،من تحديات حدودية، ودولية، وغيرها تبعد عن الحدود، ونضيف عليه محاولة القضاء علي المشروع المصري للدولة المصرية، من نهضة، وتقدم، وزعزة أمنها، واستقرارها....
لابد من استرجاع روح أكتوبر 73 الشعب كله جيشاً ملتفاً حول قيادته، ومصلحة وطنه، وشعبه، وأرضه، ولاتكون سلاح في يد أعدائك، وأعداء وطنك عن عمد، أو بدون عمد.
والكبير يحكي للصغير .. الآباء، والأجداد تقص قصص التكاتف، والتلاحم عن ملحمه الشعب ومساندته لقواته المسلحه وقيادته السياسية.
روح أكتوبر 73.. لابد من استرجاع روح أكتوبر 73 الشعب كله جيشاً ملتفاً حول قيادته، ومصلحة وطنه، وشعبه، وأرضه، ولاتكون سلاح في يد أعدائك، وأعداء وطنك عن عمد، أو بدونه.