خط أحمر
الإثنين، 5 مايو 2025 07:47 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

فريهان طايع تكتب .. الإنسان المعاصر يركض فقط وراء السراب

خط أحمر

في هذا الوقت و الزمن بالذات لم تعد هناك بشرية بل غابت و رجعنا إلى العصور البدائية نعم ماهو الفرق بين هذا العصر و العصور البدائية لا يوجد فرق بل كليهما يتشابهان في نقطة كبيرة و هي غياب الوجدان فالإنسان البدائي كان يعيش مثل الوحوش مجرد من كل قيمة يعيش فقط من أجل أن يأكل و ينام و الإنسان المعاصر للأسف لا يختلف مع البدائي في شئ الكثيرين يتلاهثون من أجل نجاح و الشهرة بدون إحساس و لا معنى العديد يعملون في عمل لا يبدعونه فقط لأن هذا العمل سيحقق لهم المكانة الإجتماعية العديد من العلاقات الخالية من الحب مبنية فقط على اللهو و التسلية و كأنما لدينا العديد من الوقت ليضيعه الناس بدون منفعة

في هذا العصر لم تعد هناك صداقة حقيقية فالصديق على إستعداد أن يغدر صديقه من أجل مصلحته لم يعود هناك حب ووفاء و لا تضحية في سبيل الآخر الحب ليس إلا أداة لأشخاص ليثبتو انفسهم على أشخاص آخرين يعني بالمفهوم النرجسي .

لقد غابت كل المعاني الجميلة و القيمة في هذا الزمن الذي لا أفهمه أفضل أن اجلس وحيدة في عالمي مع موسيقى هادئة تأخذني الى عالم بعيد على أن أعيش مع اشخاص همهم فقط المصالح و ماذا ستنفع المصالح و إلى متى ستستمر المصالح و إلى متى سوف نخدع و نخون من أجل المصالح .

كم هو سئ هذا الزمن زمن غريب و عجيب لا يمكننا حتى أن نفهمه و نتعامل معه هذا الزمن مثل العصر الحجري لأن القلوب أصبحت مثل الحجر ، قد لا يسألك أحد عن حالك و هل أنت بخير و يحسدك فقط لأنك تتظاهر بالسعادة ،قد يرغب أن يكون مكانك دون أن يبذل أي مجهود للوصول .

قد تحدثه عن أحلامك فلا يقول لك كم جميل بل يقول لك احسدك لماذا لست أنا .. وقد يقارن نفسه بك عوضا أن يقارن نفسه بنفسه القديمة ، قد يكون سعيد من أجل اوجاعك فقط لأنك سوف تتراجع و لن تتقدم .. أصبحنا و كأننا في سباق من هو الأفضل عوضا أن نكون أفضل مما كنا عليه ،نحن لم نتعلم غير الإهتمام بتفاصيل حياة الآخرين و الركض وراء السراب .

قد يشتري شئ و هو لا يحتاجه فقط لأن غيره قد اشترى ذلك الشئ ،قد يعمل عمل لا يحبه فقط لأن من يغار منه يعمل في ذلك المجال ، قد يقول كلمات لا يشعر بها فقط لأنها مظهر ، قد يسبق الزمن و الأحداث و يصارع ما لا يريده فقط لأن غيره في تلك الساحة .

أين نحن في عصر المسابقات ؟ .. لكن مسابقات من أجل التظاهر لم نتعلم أن نحقق أنفسنا بأنفسنا عوضا أن نحقق ما حقق الآخرين لم نخلق لنكون مثل بعضنا ولا نتسابق يكفي من المسابقات .

القضية لم تكون يوما من يسبق الآخر بل القضية من يتخطى المراحل بنجاح بدون أن يقدم تنازلات على حساب الأساسيات المفترضة .

فريهان طايع الإنسان المعاصر يركض فقط وراء السراب
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة