في المقال السابق اوضحنا ماهية الصلع الفكري وهو بإختصار تخلي الفرد بإرادته عن القيم والمبادئ لنصرة مصالح رخيصه .. وعدتكم بذكر بعض النماذج ومنها احداث ٢٥ يناير التي أظهرت هولاء بشده وجاء وائل غنيم علي رأس رجال إبليس ومن رواد الصلع الفكري الذي تخلي عن حبه المفترض لبلده من أجل حفنة دولارات وبدأ باللعب علي عواطف المصريين في حادثه شغلت الراي العام وكانت قضيه في ظاهرها عادله وهي قضيه خالد سعيد الذي قيل أنه قتل علي يد افراد من الشرطه .

بعيدا عن مناقشه القضيه التي إستغلها وائل غنيم لمحاولة كسر الشرطه المصريه فأنشأ صفحة " كلنا خالد سعيد " ليس للمطالبه بحق الدم للمقتول أو حتي بحث كون القضيه عادله أو من عدمه إنما كان الغرض بعيداً كل البعد عن كل تلك الأهداف تماماً لكنه كان يتخذ من تلك القضيه سبباً لإثاره الرأي العام علي الشرطه المصريه من أجل أغراض حقيره ولأننا شعب عاطفي فانخدع الكثيرين وخاصه بعد بكائه المصطنع في أحد اللقاءت المتلفزه وإنسحابه علي الهواء ولكن سرعان ماتم كشف أنه يعمل في منصب أكبر بكثير من إمكانياته في جوجل وظهرت صوره في أكثر من مكان بمؤتمرات تحاول هدم الدوله المصريه وكسر أعمدتها الرئيسيه من جيش وقضاء وشرطه ، وإكتشفنا الخدعه الكبري التي حاول بها إستدراجنا من أجل تدمير بلدنا بأيدينا .

فلابد لشعبنا أن يعلم من هم رجال إبليس أصحاب الصلع الفكري حيث أنهم يستخدمون أي قضيه ظاهرها عادل ولكن يحاولون فرض حلها بطريق الصراع وخارح إطار المؤسسات الرسميه أو الإستقواء بالخارج فالقضيه التي يتاجرون بها مجرد سلم لتأجيج نار الفتنه والفرقه ، ولا يقدمون للقضيه التي يتباكون عليها أي دعم من أي نوع سوي صريخ وضجيج من أجل الفتنه وللفتنه فقط هل رأيتم دعم مادي أو قانوني أو إستقصائي حقيقي منهم لقضيه خالد سعيد ؟ ... وهل بعد الحكم بسجن المتهمين هل صفقوا لقضاء مصر العادل ؟؟ .. بالطبع لا ... وحين إلتف الشعب حول شرطته وشعر بالمؤامره وأبعادها هرب وائل غنيم إلي حضن الغرب وإنكسر صوته القبيح إلي الأبد .

وعلي شاكلته ستجد البرادعي وعمر عفيفي وأسماء محفوظ وعمرو واكد وخالد أبو النجا والكثير من الأسماء التي هي مجرد مسوخ بشريه ، أصابهم بإرادتهم مرض الصلع الفكري فكان ومازال في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً وإستحكمت في أنفسهم الخيانه إلي الأبد فهولاء هم العدو فاحذروهم ولابد أن نعي الدرس جيداً وأنا متاكد أن الشعب قد وعي هذا الدرس الي الأبد .