خط أحمر
السبت، 20 أبريل 2024 09:34 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

ثائر نوفل أبو عطيوي يكتب: المعونات والمساعدات في إطار المناكفات!

خط أحمر

في واقع العرف الوطني الملتزم، وفي ظل أننا شعب يرزح تحت وطأة الاحتلال، فلا بد من فتح أفاق متعددة الضوابط والجوانب لتجيير واستمالة والحفاظ على البعد العربي والقومي لقضيتنا الفلسطينية في إطار القرار الفلسطيني المستقل، وفي ظل الحفاظ على علاقات طيبة تجوبها ترسيخ العلاقات الوطنية الفلسطينية مع الدول العربية الشقيقة التي تساند وتدعم شعبنا وقضيته العادلة دون تقديم أي استحقاق سياسي يفرض على شعبنا وعلى نهجه الثابت الوطني والملتزم في إدارة الصراع مع الاحتلال.

عنوان المقال ومقدمته بمثابة تسليط الضوء على المساعدات والمعونات التي تقدم لشعبنا الفلسطيني، وخصوصاً من الدول العربية، والتي نخص ذكرًا المعونات والمساعدات التي ترسلها دولة الإمارات العربية الشقيقة، والتي تقدمها منذ نشأة الثورة الفلسطينية لتعزيز صمود شعبنا، ولنا في الشهيد الخالد ياسر عرفات والشهيد القائد ماجد أبو شرار وغيره من القادة الشهداء الذين كان لهم الأثر الطيب والعلاقات الوطنية ذات البعد العربي والقومي لها الأهمية والاعتبار مع دولة الإمارات الشقيق منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، الذي لم يبخل يوماً على تقديم يد المساعدة والعون لشعبنا وثورته وقضيته العادلة، في إطار بعيد كل البعد عن دفع أي ثمن سياسي أو أي استحقاق لا بد من تقديمه، فلقد كان ومازال الاستحقاق التي تريده دولة الإمارات الشقيق من شعبنا العيش في ظل حياة كريمة وبخطى ثابتة على طريق الحرية وواثقة من حتمية النصر والاستقلال.

ظهرت خلال اليومين الماضيين بعد التصريحات من الجهات الرسمية الفلسطينية والتي تتمحور في إشاعة أجواء المناكفات والمزاودات على دولة الإمارات لتقديمها كالعادة مساعدات إنسانية لشعبنا في ظل الأزمات والكوارث التي يعيشها، وخصوصاً في ظل جائحة كورونا العالمية، والسبب في تلك المناكفات والمزايدات أن المساعدات قد وصلت عن طريق التنسيق مع الاحتلال لدخول تلك المساعدات إلى أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

من المعلوم للجميع ودون استثناء أن أي مساعدات أو معونات ترسل لشعبنا الفلسطيني تخضع بشكل مباشر لمعرفة دولة الاحتلال بها، وذلك من أجل الموافقة على دخولها، وهذا الأمر ليس بالجديد أو بالمستحدث، فكل ما يرسل من دعم إنساني ومساعدات لشعبنا يخضع للإشراف على وصوله من عدة جهات والتي من بينها دولة الاحتلال.

تأخذنا بعض المواقف والتصريحات السياسية أحياناً إلى غفوة من الزمن والتعامل في الأمر نفسه بمكيالين ووفق مزاجية وأهواء لا تخدم شعبنا ولا قضيته في إظهار المناكفات والجهر بالانتقاد اللاذع التي تصل حديته إلى العداء وخسران دول عربية شقيقة تقف مع شعبنا وتمد له يدها بالمعونات والمساعدات دون أي مقابل مشروط أو أي استحقاق يلزمنا أثماناً سياسية مطلوب منا دفعها أو القبول بها، هذا بالأساس إن وجدت؟ ولكن للأسف وفي حقيقة الأمر لا نجد تلك التخيلات غير المنطقية ولا الواقعية إلا عند جهات فلسطينية معينة تخضع لأهداف خاصة وأجندات مزاجية متنفذة.

شعبنا الفلسطيني لا يزال يرزح تحت وطأة الاحتلال، ولا زال وسيبقى يحتاج مساندة الدول العربية الشقيقة ذات النهج العروبي الملتزم وطنياً وأخلاقياً مع شعبنا وتعزيز صموده على كافة الصعد والمستويات، في إطار الحفاظ على العلاقة الفلسطينية العربية وفق إطار استقلالية القرار وعدم الاستغلال، والذي لم يفرض يوماً من دولة الإمارات، لأنها ليست بحاجة لتمرير سياسات من خلال تقديم المعونات والمساعدات، لأن الإمارات اليوم إمارات الحضارة والتقدم ورفعة الشأن على مستوى دول العالم المتقدمة، والتي صعنت شأنها ومجدها بيدها لكي تصل إلى الريادة والقيادة على المستوى العربي والعالمي.

رسالتنا...

شكرا لإمارات الخير والعطاء، وهنا المعونات والمساعدات وإدخالها في إطار المناكفات والمزاجيات أمر مرفوض وغير مقبول، وخصوصاً من الدول التي تقدم يد العون والمساعدة لشعبنا دون أي استحقاق أو مقابل مشروط ومنظور، وفي المقابل ذاته من يرفض المعونات والمساعدات من دول عربية وشقيقة يتوجب عليه سد العجز في المساعدات الإنسانية التي شعبا بحاجة ماسة لها وبشكل يومي ومستمر، لأن المجاهرة بالرفض والامتناع يقابلها الالتزام بالمسؤولية وسد الفراغ.

الإمارات فلسطين المساعدات الإماراتية ثائر نوفل خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر