اتخاذ القرار، يتطلب تحكيم مزايا خيارات متعددة وتحديد خيار أو أكثر. ويمكن للإنسان الاختيار بين الاختيارات الوهمية (وماذا سيصبح إذا..؟) ، أو بين الاختيارات الواقعية مصاحبة بالأداء المقابل ، فعلى سبيل المثال قد يختار المسافر الطريق إلى رحلة ما استناداً على تفضيل وصوله إلى وجهه معينة في أقرب وقت ممكن ، ومن ثم يمكن أن يتبع المسار المفضل وبالتالي يتم اختياره بناءً علي معلومات .

فمثلاً الاختيار مابين الحق والباطل كان في الأساس إختيارالشهيد (أحمد المنسي ) بطل الصاعقة المصرية للحق بناءً علي عقيدة ويقين وكان إختيار الإرهابي (عشماوي) الخائن لدينه ووطنه اختيار الباطل بناءً علي مرض وخلل عقلي .

وكان اختيار إسم لمسلسل يجسد شخصية بطل من أبطال مصر بداية غاية في التوفيق من صناع العمل وإضافة إلي التوفيق في إختيار من قاموا بتجسيد الأدوار داخل العمل ، علاوة علي أن اختيار المخرج كان أيضاً موفق وبذكر المخرج فقد لفت نظري أثناء متابعة أمس للمسلسل والتي تم فيها تجسيد واقعة البرث توفيق كبير من المخرج بيتر ميمي لعدم إظهار لحظة استشهاد البطل " أحمد المنسي" حيث وصلني ما أراد المخرج توصيله لي كمشاهد أن ( منسي ) لم يمت فهو حي حي في كل جندي من جنود مصر ، حي عند ربه ، حي في سيرتة وبطولاته التي لم تمت ولن تمت ابداً...

وأولاً : تحية لكل شهيد روي بدمه أرض الوطن لكي نحيا

وثانياً : تحية لكل أم فقدت ولدها ولكل زوجة فقدت زوجها ولكل إبن أو بنت فقد أبوه .

وتحية واجبة لكل من ساهم بالصياغة أو الاخراج أو التمثيل أو بأي عمل حتي ولو كان بسيط فهو عندنا مقدر كل التقدير .

علموا أبناءنا وبناتنا أن الأرض عرض ، وأن الوطن يفدي بالروح والدم ومازلت قصص البطولة علي ارض هذا البلد ترسم بدماء الشهداء من أبناءها

كل التحية والتقدير لأرواح الشهداء