كنت من أشد الناس حظا لأني من أوائل المصريين الذين كانوا يملكون الجيل الأول من الريسيفير والذي كان يسمي (ديكودر) أو ما كان يعرف حسب نظام البث (الأنلوج) ثم ملكت ريسيفر بطبق 240سم متحرك بنظام البث الرقمي (الديچتال) استطيع به أن أجوب كل قنوات العالم بكبسه زر.

كدت أصاب بالجنون من هول هذا الاختراع الذي كان يذهل العقول في وقته فتعرفت على ثقافة كل الشعوب وتمكنت من احتلال كل بلاد العالم تقريبا بامتلاكي هذا الاختراع العجيب وجاء هذا النصر وأنا من تربيت علي قناتين للتلفزيون المصري .

ثم اصبحوا ثلاثة بشق الأنفس وتوالت بعد ذلك القنوات ولكنها كانت تبث برامج تقليدية كأنها كثرة مكررة لا تحدث الاختلاف ، ولكن بظهور الريسفر الرقمي والطبق المتحرك والذي يمكني من الاطلاع علي الآلاف القنوات وجدت نفسي منبهر بحجم القنوات وحجم المحتوي واطير إلى كافه بلدان العالم لأشاهد قنواتها والابداع والجرأة في تناول الموضوعات وكانت ثوره لانشاء قنوات فضائية مصرية مماثلة لقنوات العالم المتحرر من الإعلام الحكومي.

لكن بعد فترة اصبحت أغلب الفضائيات هي فضاء من المعني والمحتوي واصبحت القنوات الفضائية التقليدية مكررة ومملة فانصرف أغلب المشاهدون عن مشاهدة التلفاز وخسرنا استثمارات بالمليارات وفقد الكثيرين أعمالهم.

لذلك اتمني أن تعود الفضائيات المصرية..... وإلا تبقي مجرد فضاء في فضاء.