لم يختلف البشر علي أحد مثلما اختلف الناس علي الحلاج وهو يدعي أبو عبد الله حسين بن منصور الحلاج من أعلام التصوف وان اعتبرته من اعلام الزندقه والكفر فستجد لك مؤيدين اكثر ، فهكذا اختلف عليه علماء وعوام زمانهفمنهم من رفعه الي مرتبه الصالحين او اولياء الله الصالحين ومنهم من وصفوه بالالوهيه ولكن كان مقتله بعد سجنه سنوات بابشع قتله واشنع ميته .

ومن اشهر أقوال الحلاج قوله النقطة أصل كل خط، والخط كلّه نقط مجتمعة فلا غنى للخط عن النقطة، ولا للنقطة عن الخط. وكل خط مستقيم أو منحرف هو متحرك عن النقطة بعينها، وكلّ ما يقع عليه بصر أحد فهو نقطة بين نقطتين وهذا دليل على تجلّي الحق من كل ما يشاهد وترائيه عن كل ما يعاين ،ومن هذا قلت: ما رأيت شيئاً إلاّ رأيت الله فيه .

فاتهموه بادعاء الالوهيه وتجسيد الاله في البشر ومئات من الاتهامات التي ادت لمقتله وكان له معجزات تعجز الالباب عن فهمها مثل الاتيان بالحلوي والفاكهه في غير اوانها ولم يصدق العلماء كونه من المصوفين الانقياء الذين لهم كرامات وقالوا انه مسخر للشياطين .

بعيدا عن الجدل في طبيعه الحلاج او كونه قديس او شيطان لكنه كان ناجحا ومؤثرا في العامه لكن العلماء والحكام لم يرضوا بوجود ناجح فيما بينهم واقاموا له المحاكمات واعدموه دون اقامه دليل يقيني علي ذندقته وكونه ساحر خبيث بل اكتفوا ببعض العبارات له التي قد تحمل آلاف المعاني المتناقضه وما نخرج منه من تلك المأساه انه في كل زمان من يفكر خارج الصندوق سيخلق لنفسه الف عدو فالتميز سوف يكون يوما سبب في انهاء حياتك بماسأه أشبه بماساه الحلاج