كم جميل ان يعيش الانسان بقلب أبيض خالي من السواد
قلب لا يعرف الغل ولا الحقد ولا يعرف الخيانة ، قلب يعشق حب الآخرين ورفع شأن المقربين ،قلب قوي سليم ملئ بالعطاء والإنسانية الطاغية .

عندما نتحدث عن اصحاب هذه القلوب سريعا تنادي أرواحنا من الداخل بصوت عالي ، أين أنتم يا اصحاب السعادة ؟
أين انتم يا من تهواهم الأرواح وتشتاق اليهم الأعين وتحتاج اليهم العقول !

هل من مجيب .. ؟

نعم :
أنني مجيب لكن للأسف حاليا بدون رصيد !
عفوا أيها المجيب لماذا أصبحت بدون رصيد ؟

لأنني فعلت الكثير والكثير من أجل كل قريب وحبيب ولكن بدون ترتيب ومرت أيام وفاتت سنين وأنا في العطاء بقدم المزيد وفات الأوان وأصحبت بلا رصيد!! .

هكذا هم أطيب أنواع البشر وأكثرهم انسانية ورحمة ، دائما نراهم أثرياء في كل شئ أثرياء في القوة والحب والعطاء .. إلخ .

ولا نعلم أن لكل بداية نهاية وأن إهدار المياة سوف يؤدي إلي الجفاف ، فهكذا تستهلك القلوب المعطاءة سوف تصاب بالجفاف العاطفي وتصبح بلا حول ولاقوه ..

اتعلم أيها القارئ أن في عائلتك ذلك الشخص العظيم الذي يكون بجانبك في كل مشاكلك أنت والآخرين .. وأنت لا تعرف قدرة إلا بعد أن يصبح جاف !

تحذير ذلك الشخص القوي العظيم الذي يفعل الخير في كل مكان وزمان هو في أشد الحاجة الي التقدير والرحمة
لانه بأختصار شديد رصيد العطاء داخلة قد يكون أوشك علي النفاذ ، وعندما يصبح ذلك الشخص بلا عطاء سوف يعاني الجميع من شدة الأحتياج وهنا يجب علينا التوقف امام أنفسنا التي استهلكت دون أن نفكر لحظة في الانتاج ..

العطاء والإنسانية

نصيحة لأصحاب الروح النظيفة ..

كونوا دائما اقرب للعطاء فهو متعه لا يعلمها إلا أصحاب العزة والكرم .
فأن الإنسان المعطاء الدائم في الكرم يتمتع بحب الله سبحانه وتعالي له كما أنه سوف يحصل علي البركة في ماله وعمره وأهله ،كما أن صفة الكرم تطيب النفس وتجعل الإنسان يشعر بالطمأنينة والراحة ويعيش في حالة من الرضا ونور الوجه ويصبح شخصية متميزة في عالم ملئ بالظلام.