قال الدكتور عبد الرحمن نصار، إن كثيرا من المشكلات الأسرية سببها عدم الفهم الحقيقي للحياة الزوجية فهي ليست ارتباط جسد بجسد ولا روح بروح وحسب ولكنها ارتباط حياة بحياة وأن العقود في الإسلام كثيرة جد تزيد على خمسين عقدا، ولكن أهمها على الإطلاق عقد الزواج، لذلك سمه الله عزوجل ميثاقا غليظا، ولعظيم قدر هذا العقد اشترط الله عزوجل فيه شروطاً ليست في غيره من العقود ومن هذه الشروط الكفاءة، فإنها ما اشترطت في غير عقد الزواج وكل هذه الأمور جاءت لتكريم المرأة والحفاظ على حقوقها".

جاء ذلك على هامش الدورة التدريبية التى نظمتها مديرية أوقاف الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، للائمة وبعض الواعظات تحت عنوان "الأسرة الناجحة"، لإرشاد المقبلين على الزواج من الجنسين إلى أهمية البناء الأسرى ودور الأسرة في استقرار المجتمع والنهوض به بالمركز الثقافي بمسجد الإمام محمد عبده، وبمشاركة من جميع المؤسسات المهتمة بالأسرة والمجتمع، وفي إطار سعى المديرية الحثيث للنهوض بالأسرة المصرية والتصدي لمشكلاتها وتذليل العقبات ، حيث حاضر الدكتور عبد الرحمن نصار، وكيل المديرية، والشيخ حسن عبد البصير، مدير عام الدعوة، والدكتورة إيمان أحمد، ممثلا عن المجلس القومي للمرأة.

ومن جانبه، قال الشيخ حسن عبد البصير، أن الإسلام قد وضع لنا منهجا قويما لإدارة الخلافات الزوجية والقضاء عليها في مهدها وهذا المنهج يقوم على خمسة محاور وهى الموعظة بشرط أن تكون حسنة، والهجر بشرط أن يكون في المضجع وان يكون للعتاب لا للعقاب، والضرب وهذا الضرب للعتاب والتنبيه لا للإيلام والتقبيح والتجريح والواقع يشهد أن النبي ما ضرب امرأة قط وهو الأسوة والقدوة، وأن يصلحا بينهم صلحا.