المهندس السيد طوبا يكتب .. المرور عنوان حضارة


تستطيع أن تحكم على حضارة أى دولة عند هبوطك الى مطارها ورؤية مدى إحترام أهلها لقواعد المرور والكثير منا زار دولا اوروبية وأمريكية وأسيوية وعربية ولكن عند نزولك مطار القاهرة وخروجك بسلام حتى تفاجأ باكبر سيرك يمكن مشاهدته فى حياتك.
فلا احترام لقواعد المرور وكسر الاشارات والسير عكس الاتجاه وتخطى من أمامك دون اشارة والتوقف حيثما يحلو لك ولو فى منتصف الطريق ناهيك عن عدم احترام حقوق المشاة الى آخره مما يندى له الجبين وبلدنا متخمة بالقوانين التى لا ينفذ منها الا اليسير ويطبق على من لا عزوة له أو أقارب من المسئولين .
كما أن قواعد المرور لا تنطبق على الكثيرين من المؤولين ومعارفهم أو اصدقائهم فاذا أضفنا الى ذلك تغول وعربدة سائقى الميكروباص والتاكسيات وعدم احترام السيارات الملاكى لاى قواعد فنخلص بأن هناك مشكلة كبيرة تتلخص فى عدم تطبيق القانون وأيضا فقدان الولاء للبلد.
أذكر منذ فترة طويلة أنى كنت أقود سيارة باحدى الدول العربية وقام صديقى برمى ورقة من شباك السيارة وفوجئت باحد المواطنين يتعقبنى ثم يجبرنى على التوقف لتلقيننا درسا فى النظافة واحترام قوانين البلد المضيف وكم شعرنا بالخجل أنا وصديقى من هذا التصرف الاحمق أما فى بلادنا فالكل يعلم ما يحدث دون حياء أو خجل والعجيب أن نفس المواطن اذا ما سافر للخارج التزم بكافة قواعد المرور خوفا من العقاب فهل ننتظر صحوة ضمير ، وتطبيق القانون دون استثناء....آمل ذلك