السلام عليكم خالص تحياتى وأشواقى لكل زملائي الأعزاء فى موقعنا المتميز من صحفيين وإعلاميين وكتاب وصفوة أهل العلم والأدب والفكر أكتب إليكم مقالى هذا من دالاس فى ولايه تكساس الأمريكية وربما أرد سريعا على السؤال البديهى الذى يتبادر إلى ذهنكم عن سبب وجودى ها هنا لقد جئت لإجراء جراحه عاجلة فى القلب وقد من الله عليا بالتعافى والنجاة بفضله ومنته بعد أيام لا يقال عنها سوى أنها من أصعب ما مررت به فى حياتى فالغربة والمرض وجهان لاختبار إلهى أسأل الله أن أكون صبرت وأجرت عليه دون امتعاض أو اعتراض أيام قليلة تفصل بينى وبين تراب وطنى الغالى مصر كم اشتاق لها ولكل من فيها مها بلغت بيننا المشاحنات أومهما كانت قسوتهم  فحنينى لا يعلمه سوى رب السموات والأرض.

ولكن وانا هنا يقطع صمت الساعات الطوال والملل المقيت الذى يكاد يخنق ماتبقى داخلى من انفاس هزيله ما يترامى الى مسامعى من انباء، عن من اكن لهم معزه ولهم مكانه فى قلبى فاخبار وفيات كثيره واخبار مناسابات اكثر منعتنى غربتى انا اشاطر الاحزان للمكلوم او اهنيء السعداء ولكن ما مزق قلبى العليل اصلا ماسمعته عن ابنه قريبه لى بمثابه اخت فهى وزوجها عاشا قصه حب جميلة تتحاكى بها شواطيء الإسكندريه كللت بزواج رزقا منه بطفله اجمل مما استطيع وصفه فهى تمتلك ملامح ملائكية وروح جذابه انها عايده قره عين اجدادها وحبه فؤاد والديها ولفرط اهتمامهم بها وبحكم انهم عائله ارستقراطيه عريقه من اكبر عائلات الاسكندريه فهم اعضاء فى نادى أولاد الذوات فى الاسكندريه نادى سبورتيج وقررت شروق والده عايده أن تدخل عايدة الجمباز فى اكاديمية خاصة داخل النادى ولكن يشاء القدر ان تقع عايدة فى يد مدربه تفتقد الى المهنية والرحمة فى آن واحد فقد اصرت أن تقوم عايده ذات الخمس سنوات بحركه عنيفه وفى غمضه عين انقلبت حياة الفتاه رأسا على عقب فقد تهشمت عظام الحوض والساق وربما تعيش عايده بعجز لايعلمه الا الله خضعت لأكثر من عمليه وهى الآن ستعيش فى الجبس المحتضن نصفها الاسفل لمدة سنوات.

السؤال الذى يطرح نفسه فى يد من نضع مستقبل هذا الوطن نعم فنداء السيد الرئيس وحرصه الدائم على صحه الام والطفل والشباب لانهم ركيزه اساسيه فى مستقبل هذا الوطن فكيف  ناتى بمثل هؤلاء المدربين الغير مؤهلين ليصنعوا لنا بدلا من الابطال عاهات مستديمه وهذا النادى العريق القابع فى هذه المدينه الساحليه الا تبالوا باعضائكم وخصوصا ان عضويتكم تتوارثها الاجيال من الاسر الراقيه فى الاسكندريه عايده مازالت حتى كتابه هذه السطور حبيسه الجبس فى احد مستشفيات الاسكندريه وربما ستحتاج الى عمليه كبيره اخرى فى المانيا رافه بام تموت كل لحظه من اجل ابنتها الوحيده اناشد الجميع من زملائي الاعلاميين والصحفيين والسيد الرئيس الاب العطوف ان يعيد حق عايده ان يتكاتف الجميع حتى لا تكون هناك عايده اخرى ضحيه للنادى الذى يستهين باعضائه واولادهم فقد تم نقل عايده فى سياره تاكسى وطريقه النقل بعد الاصابه كانت وراء تدهور حالتها ادعوا لها بالشفاء وقفوا بجانب عايده فمازالت ملاك صغير فى اولى سنواتها ولا ذنب لها ان تعيش بعاهه مستديمه ولا يحاسب أحد على هذه الجريمه لك الله يا عايده والشرفاء  فى هذه البلد رفقا باولادنا وبناانا فلنحسن اختيار المدرس وسائق أتوبيس المدرسة وطبيب الأطفال والمدرب الرياضى وغيرهم مما يتعاملون مع فلذات اكبادنا حتى لاتكون هناك عايده أخرى وللحديث بقية.