الحسيني الكارم يكتب .. ذوي الإحتياجات الخاصة طاقات هائلة وإرادة صلبة


لقد جاء في التاريخ القديم والحديث أناس أثبتوا للبشرية جمعاء أن الإصابة بإعاقة أو أكثر ليست نهاية العالم وأن الإرادة القوية مدعومة بالموهبة تجعل من صاحب الإعاقة بطلاً أو فناناً مبدعاً يسبق الأسوياء بأشواط كبيرة ، ومع ذلك لم تستطع الاعاقة أن تثني بعض اصحابها من المضي قدماً في تيار الحياة الهائج ولكي يثبت هؤلاء المعاقون إن الإنسان مجموعة رائعة من القدرات إن توقفت إحداها عن العمل لسبب ما ، عوضت أخرى بوجود محرك الإيمان والإرادة والتصميم .
كل منا يصادف أثناء ممارسته اليومية أعداداً كبيرة من ذوى الاعاقة الذين ابتعدوا عن نشاطات الحياة المختلفة بسبب عجزهم واختاروا البقاء في الظل خوفاً وساعدهم على ذلك فقر الظروف والإمكانيات العامة المقدمة لهم فتعاضد ضعف الإرادة مع قلة إمكانيات التأهيل والتدريب فكانت النتيجة هروبهم من العمل النافع والحياة الاجتماعية .
كم يأخذنا العجب من معاق يطرق بابنا وقد أتقن القراءة والكتابة والتهم الكثير من شتى أنواع الثقافات ،والعلوم الكثير ومارس هوايات رياضية وفنية عديده وحقق الانجاز فى البطولات ، وانا اتحدث هنا عن تجربة شخصيه لى بصفتى والد السباح البطل " محمد الحسينى " الذى حقق لمصر العديد من الانجازات والنجاحات فى مختلف البطولات المحلية والدوليه وكان اهمها محاولته عبور بحر المانش فى سابقه هى الاولى من نوعها عالميا .
ذوى الاعاقة بداخلهم طاقات هائله واراده صلبه واذا ما احسنا تنميتها وتوظيفها ومساعدتهم يصبحوا قادرون باختلاف على تحدى اعاقتهم وتحقيق النجاح و الانجاز لانفسهم وبلدهم اذا ما توفر له المناخ المناسب لتحقيق ذلك ، لذلك يجب علينا احتضان ابناءنا ذوى القدرات الخاصه وتنمية مواهبهم وقدراتهم باستمرار والوقوف خلفهم حتى يصبحوا فاعلين ومنتجين وابطال فى مختلف المجالات يرفعون علم بلادهم فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية .
لهذا قررت العمل لصالح اولادي من ذوي الإحتياجات الخاصة مسخراً لهم كل امكانياتي التي اكتسبتها علي مدار 20 عاما من تربيه ومتابعه نجلي " محمد الحسيني " وفي ظل اهتمام القياده السياسيه والقائد الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف ، أصبحت الأن منسق عام العلاقات العامه بلجنه متحدي الاعاقه بمنظمه الامم المتحده unarts ومن خلال موقعي هذا سأسعي وبكل ما أوتيت من قوة لخدمة هؤلاء الأبطال .