أحمد رجب يكتب .. السلطة الرابعة


كنت أطالع بالأمس رائعة الكاتب الصحفي الكبير أنيس منصور رحمة الله وهي بعنوان " في صالون العقاد كانت لنا أيام" وربما هي القراءة الرابعة لي أو الخامسة لهذة الإصدار القيم الذي لايتسع المقام هنا للتعليق علية اللهم سوي أنة نقلة نوعية ثقافية نقلها لنا أنيس منصور فجعلنا نشعر وكأننا كنا نجلس معة في صالون عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد رحمة الله .
وبعد قراءتي للكتاب وجدت نفسي اسرح طويلٱ وأشعل سيجارة هي بالتأكيد آفة سيئة أدعوا الله كثيرٱ أن يعفيني عنها وتذكرت أيامي في بيت والدي الكاتب الصحفي الكبير محمد رجب مدير تحرير الأخبار الحالي ربنا بعطية الصحة والعافية.
وهنا لا أتحدث عن والدي بقدر ما أنني أتحدث عن عبق هذا الفترة الذهبية في تاريخ مصر وهذا الجيل الذي شاءت الظروف أن أختلط بة كثيرٱ وأنا غضٱ صغير وربما هذا ما كان يفرق بيني وبين أي صديق صحفي آخر أمتهن صاحبة الجلالة بالصدفة أو من خلال عدوة السريع وراء قطار الصحافة فقذف نفسة في السبنسة !! .. وقد يكون حاملٱ لكارنية نقابة الصحفيين وعضوا عاملٱ بالنقابة بل قد يصبح قيادة من قيادات الصحافة والإعلام في مصر لكنة يدري ويعي تمامٱ أنة مازال في مؤخرة القطار وانة لم ولن يخرج من السبنسة!! .. أتحدث هنا عن العجزة الفشلة أنصاف ااموهوبين الذين ظنوا برئاستهم تحرير صحف كبري أنهم بالفعل كتاب صحفيين وهم بينهم وبين الكتابة الحقيقية والموهبة الصحفية برزخٱ بعيد .
مع الأستاذ محمد رجب وجدت وشاهدت الكبار عن جد وكان الوالد أحد هؤلاء الكبار الذي علمني دون أن يدري مكنات وإرهاصات العمل الإبداعي الصحفي إبان أن كان هو يحرر بابٱ شهيرٱ في جريدة الأخبار تحت عنوان " إلي المحرر " .
لا اريد ولا اسعي في هذا المقام إلي أن انصب نفسي كاتبٱ صحفيٱ أو عالمٱ ببواطن العمل الصحفي ولكني فقط اؤكد لكم أننا نحيا الآن في زخم صحافة جافة لاطغم لها ولا لون ولا رائحة .
اتمني أن تعود ايام كانت فيها الصحافة هي بالفعل السلطة الرابعة !! ..