ممثلو المؤسسات الحقوقية: انبهرنا بالمناخ الديمقراطي والأجواء السلمية

عقيل: راقبنا الاستفتاء بممثلين لأكثر من 15 دولة

رئيس ماعت: الهيئة الوطنية للانتخابات كانت سريعة الاستجابة

عقدت البعثة الدولية لمتابعة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية مصر- 2019 المؤتمر الختامي لأعمال البعثة ومن المقرر ان يتم إعلان التقرير المبدئي للبعثة حول عملية المتابعة في المحافظات واللجان بالإضافة إلي عرض المتابعين لإنطباعتهم وشهادتهم خلال عملية المتابعة .

وجدير بالذكر أن التحالف يتكون من 3 منظمات دولية ومنظمة مصرية لمتابعة الاستفتاء على تعديلات الدستورية مصر- ٢٠١٩ ويمثلون ثلاث قارات هي أوروبا وأفريقيا وأسيا، حيث يتكون التحالف من منظمات "إيكو" الأوربية من اليونان، ومنتدى جالس الأفريقية من أوغندا، ومنظمة متطوعون بلا حدود الآسيوية من لبنان، بالإضافة لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان من مصر.

وكانت البعثة قد شاركت فى متابعة الإستفتاء من خلال وفد قوامه 69 شخص من مختلف الجنسيات والمنظمات الحقوقية وزاروا وقيموا العملية فى 14 محافظة مصرية، ومن المقرر أن تعلن البعثة تقريرها النهائي خلال أسبوعين.

وأكد الدكتور أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان أن البعثه حرصت خلال متابعة عملية الاستفتاء على البعد عن الانتماءات الحزبية أو التدخل فى السياسة فيما يتعلق بأعمال المتابعة وطبقا للمعاير الدولية المتعارف عليها ، وفى إطار من النزاهة لكفالة حرية الانتخابات، معتمدا على العديد من الرصدة والمتابعين الدوليين ممن يؤمنون بالحرية وجوهر الديمقراطية ومن خلال التحالف الذى يضمه البعثة ومن 15 جنسية مختلفة .

ووجه الشكر لكافة المؤسسات التى شاركت فى متابعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر.

وأوضح أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية تم فى أجواء من ذات طبيعة خاصة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا خاصة بعد عام 2011 إلا انه جاء متوافق للمعاير الدولية وملتزم بالحقوق الديمقراطية وفق شهادات ممثلي البعثة الدولية موضحين.

وأضاف أن الهيئة الوطنية للانتخابات استجابت سريعا لكافة الشكاوى التى قدمتها البعثة وبحثت حلها كما هيئات كل السبل التى تتيح للبعث ممارسة نشطها فى رصد وتغطية عملية الاستفتاء.

وأشاد ممثلو المؤسسات الحقوقية بالمناخ الديمقراطى التى شهدته مصر فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مؤكدين انه اثارت انبهارهم وما شهدته عملية الاستفتاء من أجواء سلمية مخالفين كل قواعد علم النفس والاجتماع فمن الطبيعى بعد خروج مصر من ثورتين توقع الراصدين أن تشهد عنف من الجهات المتعارضة.

كما حرصوا على توجيه الشكر للشعب المصرى على كرم الضيافة وللحكومة المصرية للسماح لهم بمتابعة ورصد عملية الاستفتاء والتعاون معهم دون اى قيود، كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للهئية الوطنية للانتخابات على نجاح عملية الاستفتاء، وقبول دعواتهم للإجتماع معهم فى مقر الهيئة.

وأوضح ممثلى البعثة أنهم شاهدوا الوحدة بين جميع أطراف الشعب المصرى ودعوا العالم أجمع الى الوقوف كشخص واحد تحت شعار " قوتنا فى وحدتنا" .

وأضافوا أن المرأة المصرية كانت لها دور بارز فى المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، كما أن عملية الاستفتاء شهدت تطورا نوعيا من حيث البنية القانونية والمؤسساتية، وهو تفعيل النصوص الدستورية المتعلقة بإنشاء الهيئة الوطنية للإنتخابات، وإتاحة العناصر البشرية اللازمة لها .

كما رصدت البعثة وجود تضارب بين القوى السياسية فيما يتعلق بمواقفها من تعديلات الدستور، ولكن الملاحظ أن دعوات المشاركة كانت هى القاسم المشارك بين المؤيدين والرافضين للتعديلات، حيث شجع الفريقين أنصارهما والمواطنين بشكل عام على المشاركة بالإدلاء بالصوت، وكانت منصات التواصل الاجتماعى ساحة رئيسية للحشد والتعبئة، إلا أن الفعاليات الجماهيرية على الارض سهدت نشاطا من المؤيدين والداعمين للإستفتاء بينما اكتفت معظم القوى المعارضة بمخاطبة المواطنين من خلال المنصات الالكترونية