أخوتي الأفاضل كنا تحدثنا سابقا أن وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا دخلت واستحدثت علينا في الأساس في صورة التطور  والتثقيف والوعي وليست للفوضي وتروبج الشائعات والمعلومات المغلوطة وكان من المفترض اظهار ماهو جيد والإشادة به وأن نري أمثال : قدوة نتخذها  هدف لنا ونصدرها لأولادنا والجيل الحالي والصاعد وتكون هدف لكل فرد في المجتمع  أن يصبح شخصية سوية ناجحة وأن النجاح يأتي بالجهد والعمل والكفاح والتفوق تفوق في عمل في دراسة أو رياضة فردية تفوق في خدمة مجتمعك ووطنك وأن نركز الأضواء عليها، وتكون باستمرار علي مرمي البصر والسمع لنا وليست كما يحدث الآن الكل يأخذ اللقطة وتنتهي بمرور دقائق.

وبالصدفة أثناء تصفحي في  صفحات التواصل الاجتماعي  فيس بوك لفت نظري خبر عن شاب مصري من شباب مصر رجل من رجال القوات المسلحة مثل  مشرف جدا لشاب مصري وبعد البحث والتأكد من  صحة المعلومة وجدته فعلا شاب مصري قدوة بمعني الكلمة قدوة ملقب  ( الآلة الحديدية) نموذج مشرف # لشباب  مصر، من الأساس لم يأخذ حتي اللقطة أصلا، إنه ملازم أول عبدالله فكرى الدفعة ١٠٧ حربية.

عبدالله كان مساعد الكلية الأول على الدفعة، ترشح لـ فرقة خارجية الفرقة كانت مكونة من حوالى ١٠٥ ضابط منهم تقريبا ٩٠ ضابط أمريكى و ١٥ ضابط من دول مختلفة.

عبد الله خلص الفرقة فى المركز الأول على الضباط الوافدين والمركز الثانى على الـ ١٠٥ ضابط وده لأن مينفعش ظابط مش أمريكى يكون هو الأول.

وقبل نهاية الفرقة بيعملو مسابقة اسمها #الرجل_الحديدى دى مسابقة بيتم فيها اختيار أقوى ٢٠ أو ٣٠ ضابط من إجمالى ضباط الفرقة بالكامل وبيدخلو مسابقة لياقة بدنية وأحمال واللى بيخلص كل التمارين فى أسرع وقت بيفوز بيها، عبد الله كان الوحيد اللى مشارك ومش أمريكى الجنسية، والحمد لله حصل على المركز الأول.

وطبعا إن ضابط غير أمريكى يفوز بيها فـ دى ظاهرة بتتكرر كل كام سنة مرة ، المهم لما سألوا الضابط الأمريكى اللى كان فى المركز الثانى قالهم بالنص كدة 'I tried but I was unable to race with a machine'.

'إنه هو كان بيحاول يلحقه من أول المسابقة بس مقدرش يسابق ماكينة'

بإختصار عبدالله كان نموذج مشرف لبلده وكان السبب إن العلم المصرى يكون أول علم قبل أعلام الدول المشاركة كلها.

عبدالله فعلاً أقنع الجميع أن الجندى المصرى هو خير أجناد الأرض ، شاب مصري من بني سويف فخر الشباب.

الشاب البطل دا بطل في #جيش_مصر

في ظل غياب الإعلام  كالعادة اللي مش مركز إلا في برامج الأكل و الطبيخ و برامج التي تساعد علي التفكك الأسري والندبه في كل أسرة  وانهيارها برامج وأعمال درامية جعلت الشباب تأخذ قدوتها شخصيات أخرى  من الأساس وعلي المدي القريب المجتمع ليس بحاجة لها ولاحتي تترك بصمة لنا اهذه قدوتهم من شخصيات تتباهي بالأفعال الخاطئة وأسلوب كلام وألفاظ جديدة علينا .. نمبر وان /وعبده موته/ ماڤيا ماڤيا / قلب الأسد، نجد (أجيال تتباها بكل ماهو مخجل  وتخجل وتخفي  كل ماهو مشرف).

وبرامج التحفيز على العنف والمخدرات وتجارتها  والربح السريع والتفكك الأسري والندية في الأسرة وعدم وجود قدوة  نفتخر بها ونجعلها لأولادنا مثال مشرف نصب اعينهم، قدوة بمعني الكلمة لكل شاب مصري.

أين أنتم  من القدوة الحسنة؟

أين أنتم من  قدوة  الشباب؟

أين أنتم بعد فترة وفترة مش بعيدة من سلوكيات وأفعال الشباب؟

الشاب البطل ده  كان مفروض نتكلم عنه من سنة.

ولكن  للأسف زي ما ذكرت.

يا أبناء مصر العظيمة أين أنتم.