أيمن محفوظ يكتب .. إخوة القرآن .ـ 1


الاخوه في القرآن جاءت في موضوعين رئيسيين إخوة سيدنا يوسف وإخوة سيدنا موسي وحين يغلبك الحزن علي ضياع قيم الأخوه وأنه في بعض الأحيان يقتل الاخ أخاه بدم بارد للصراع علي مال قليل أو للإستيلاء علي شقة العائله أو كسب رضا الأبوين علي حساب الأخ أوتشويه صوره الأخ لأهداف كثيره ، فتتحول آسمي معاني الحياه وهي الأخوه إلي العداوه والخصام الذي قد يستمر حتي بعد الممات ونجد أحدهم يوصي بآلا يحضر إخوته جنازته اوزياره قبره .
ولنعود مرة أخري للأخوه في القرآن وسنجد أن غدر إخوه يوسف لم يكن علي المال أوغيره إنما كان النزاع الذي حاولوا ان يقتلوا يوسف من أجله هو قلب ابيهم ، ولن نحاكم الاب سيدنا يعقوب بل نحاكم كل أب أظهر حباً لأحد الأبناء أكثر من الأخرين ويحضرني هنا مثال لأحد الأطفال صاحب العشر سنوات قتل أخاه التؤام إبن الثلاث سنوات لذات السبب وهو إظهار حب الأب لأحد الأبناء أكثر من الأخر .
وحين نري إخوة سيدنا موسي وهم يلقوا بأنفسهم في الهلاك الحتمي من أجل عيون نبي الله موسي لكي ينجوا فنجد أخته تراقبه وهو في اليم حتي قصر الفرعون بل تقترب أكثر رغم المخاطر الرهيبه وذلك لأنها كانت أخت تعشق أخاها الرضيع فتدلهم علي أمه لكي ترضعه وتذهب مع أمها لقصر فرعون الطاغيه من أجل إنقاذ حياة شقيقها ، فيالها من تضحيه تعجز مفردات اللغه عن وصفها .
ثم ياتي أخاه هارون لنفس القصر وعند ذات الطاغيه أو أشد طغياناً في مهمه إنتحاريه وهي تحدي الفرعون في ملكه وهزيمته وسط جنوده وحشوده وسحرته الأشداء .
هي رحله لـ "هارون " بكل تأكيد بلا رجعه وحرب بالتأكيد خاسره ولكنه شقيق موسي الذي قال أنه مبعوث الأله وأنا أصدقه وهو من قال " لاقيمه للحياة بدون أخي وليحدث ما يحدث " فكان هذا لسان حال هارون شقيق نبي الله موسي .
فهناك في القرأن الكريم مثالين أولهم للإخوه الغدارين القتله وكانت محاولة قتل يوسف أو عذاب أخوهم والتخلص منه أول تفكيرهم ، والمثال الثاني أو العكسي، إخوه موسي الذين ضحوا بحياتهم من أجل إنقاذ حياة أخيهم ، فعليك أيها القاري العزيز أن تختار أما أن تكون من إخوه يوسف او ان تكون من إخوة موسى .. وللحديث بقيه في الجزء الثاني في المقال القادم .