ودعنا الفنان شعبان عبد الرحيم بعد أن أعطانا مئات الدروس وتعلمنا منه ما لم نتعلمه في المدراس ولا في الشارع المصري المزدحم، واهم درس لشعبولا لايحتاح بلاغه او حتي كلام تستطيع ان تعرفه بمجرد النظر الي شعبولا وهو ان الله لايعجزه شيء.

فعلينا أن نسترجع الزمن منذ 40 سنه ونتصور حيره شعبولا في لحظه في بدايات شبابه حين فكر في مستقبله وهو متأكد من موهبته المحدودة والنغمة المكررة وملابسه العجيبة وبداياته في حي الشرابية الفقير الذي كان يعمل فيه مكوجي معدوم ثم حارس عقار تحت الإنشاء معه أسرته رغم أن تلك الظروف.

كان يجب علي شعبولا أن ينتحر هل تلك الظروف تخلق انسان قادر علي كسب تكاليف إطعام أطفاله أو يمكن احد في الكون ان يعترف به كونه فنان أو حتي سيسمع له صوت، ومازال الشاب شعبولا يفكر في مستقبله المظلم بكل تاكيد.... بصراحه لا يوحد أمل لشعبولا في الحياة وعليه أن ينهي حياته المظلمه التي هي بلا أمل وعليه أن ينتحر فورا

لكن رغم كل تلك الظروف كان الإيمان بالله هو المسيطر علي  شعبولا فلا أحد علمه تعاليم الدين بالقدر الكافي  ولكنه دين الفطره أن الله قادر علي اصلاح الأحوال وبالفعل رغم ظروف شعبولا أصبح نجم النجوم وكلما تحدث خطف قلوب الناس سواء من يسمعوه أو من يحبون ان يشاهدوا لقاءاته التلفزيونية.

وأصبحت نغمه شعبولا المتكرره (إااااايه) نغمه لاتشعر معها بالملل رغم تكرارها مئات المرات وعلي كل شاب يفكر في الانتخار اهدي له نموذج شعبولا فاعتقد ان ظروفك وامكانياتك لن تكون اسوء من ظروف شعبولا وامكانياتيه في شبابه ولن تكون أحلامك  أن تكون في نجوميه شعبولا وثروته  فاعتقد ياصديقي الذي تفكر في الانتحار ان ظرفك وامكانياتك مهما بلغت من السوء لن تكون مثل شعبولا.

فثق في أن الله هو المهيمن علي هذا الكون ويديره كيفما يشاء واذا سيطرت عليك فكره الانتحار فاسرع إلي الحصول إلي صوره شعبان عبد الرحيم فستري فيها قدره الله علي تغيير كل الظروف لدرجه لايصدقها عقل أومنطق وفي قدره رب العالمين علي تغيير الأحوال إلي الأحسن.

رحمة الله عليك ياعم شعبان تعلمنا منك الكثير حينما كنت حيا وتعلمنا منك أكثر وأنت بين يدي الرحمن ندعوا لك بالرحمة والمغفرة.