أشاد الدكتور محمد سليم، وكيل لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، بقرار وزارة السياحة والآثار والإدارة التنفيذية للمتحف المصري الكبير بشأن تنظيم جديد لحجز وشراء تذاكر الزيارة إلكترونيًا، بعد الإقبال الجماهيري غير المسبوق الذي شهده المتحف خلال الأيام الماضية، والذي تخطى السعة التشغيلية الكاملة المقررة.

وأوضح “سليم” أن إيقاف بيع التذاكر أمس الجمعة بعد تجاوز الطاقة الاستيعابية للمتحف، ثم إصدار قرار بقصر الحجز والشراء اليوم السبت وأيام العطلات الرسمية ونهايات الأسبوع (الجمعة والسبت) على الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف فقط، يمثل خطوة تنظيمية حكيمة تؤكد حُسن إدارة المتحف وحرص الدولة على راحة الزائرين وسلامته.

وأضاف " سليم " أن هذا القرار يعكس مستوى الوعي الإداري والحضاري الذي وصلت إليه الدولة المصرية في إدارة المشروعات الثقافية الكبرى، مشيدًا بجهود فريق العمل بالمتحف في تحقيق التوازن بين الإقبال القياسي من الزوار وبين الحفاظ على جودة الخدمات والتجربة السياحية.

وأشار إلى أن قصر بيع التذاكر إلكترونيًا في أيام الذروة خطوة مهمة لضمان تنظيم عملية الدخول وتوزيع أعداد الزوار بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للمتحف، مؤكدًا أن هذه التجربة يجب أن تكون نموذجًا يُعمم على المواقع الأثرية والمتاحف الكبرى في مصر.

ورصد الدكتور محمد سليم مجموعة من الاقتراحات العملية القابلة للتنفيذ لضمان عدم تكرار تجاوز السعة المقررة، وتحسين تجربة الزيارة بالمتحف المصري الكبير، من بينها: تفعيل نظام الحجز المسبق عبر تطبيق ذكي موحد يتيح للزائر اختيار توقيت الزيارة بدقة، تخصيص فترات زمنية محددة للدخول داخل القاعات الأثرية لتوزيع الكثافة الزائرة بالتساوي، زيادة عدد الجولات الإرشادية الرقمية عبر شاشات وتطبيقات ذكية تخفف الضغط على المرشدين، تطوير منظومة النقل الداخلية والخارجية للمتحف لتسهيل حركة الزوار وتخفيف التكدس أمام البوابات، توسيع المساحات المخصصة للانتظار والاستراحة مع تحسين الخدمات المرافقة مثل الكافيتريات والمحال الثقافية، إطلاق حملة توعية عبر الإعلام ومواقع التواصل لتشجيع الحجز الإلكتروني وتوضيح فوائده في تنظيم الزيارة مؤكداً أن هذه الإجراءات تضمن أن يظل المتحف المصري الكبير نموذجًا عالميًا في الإدارة والتشغيل والتجربة السياحية المتكاملة على اعتبار أن الإقبال الضخم عليه “شهادة حقيقية على نجاح الدولة المصرية في تقديم صرح حضاري يليق بتاريخها ومكانتها”.