خبير آثار: افتتاح المتحف الكبير يجسّد الهوية المصرية في أبهى صورة


أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن احتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير جسّدت الهوية المصرية فى أبهى صورها حيث بدأت بعزف أوركسترا بالمقطوعة الخالدة "أنا المصري" من ألحان سيد درويش وتوزيع المايسترو ناير ناجي، لتكون النغمة الافتتاحية التي تعلن بدء الحدث الثقافي الأهم في تاريخ مصر الحديث "أنا المصري كريم العنصرين بنيت المجد بين الأهرمين جدودي أنشأوا العلم العجيب ومجرى النيل في الوادي الخصيب".
ووضع فخامة الرئيس السيسي القطعة الأخيرة التي تحمل اسم "مصر" في النموذج المصغر للمتحف، والذي تتكوّن أجزاؤه من أسماء الدول المشاركة في الافتتاح، معلنًا بذلك الافتتاح الرسمي لهذا الصرح الحضاري العالمي فى حضور 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات الحضور الكرام من الشخصيات العامة والعلماء ورجال الأعمال ونقلها 450 مراسل يمثلون 180 وسيلة إعلامية عالمية
أضاء المتحف أنواره عاكسًا على سماء الأهرامات قطع أثرية نادرة وألعاب نارية وترانيم مصرية القديمة ومجسمات وضوئية فى مشهد أبهر كل الحضور الكرام
وتألقت النجمة شيريهان قائلة: "مصرية أنا وأفتخر بانتمائي لأقدم شعب، وأول حضارة، وأول جيش نظامي على وجه الأرض... محظوظ من يولد في بلد الفن فيها متأصل ومنحوت على الجدران منذ آلاف السنين".
وينتقل الدكتور ريحان إلى كلمة الرئيس السيسى التى حملت عدة دلالات حضارية وإنسانية حيث دعى فخامة الرئيس الحضور أن يجعلوا المتحف "منارة للحياة ومركزاً يبرز رسالة مصر في نشر السلام والتواصل بين الشعوب" مؤكدًا أن مصر أقدم دولة عرفها التاريخ.. حيث خطت الحضارة أول حروفها، وشهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والكتابة والعقيدة".
ومن ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني، معلنة أن صروح الحضارة تُبنى في أوقات السلام، وتزدهر بروح التعاون بين الشعوب".
وأن المتحف شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري وصورة مجسمة لمسيرة شعبٍ سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ، فكان وما زال صانعاً للمجد ورسولاً للسلام".
وأشاد بللتعاون الدولي الذي ساهم في إنشاء المتحف مشيدًا بالدعم الكبير الذي قدمته دولة اليابان الصديقة خلال مراحل التنفيذ
ونوه الدكتور ريحان إلى شكل الاحتفالية التى عرضت هوية مصر من خلال ملامح تاريخها عبر العصور منذ عصور ما قبل التاريخ إلى عصر ما قبل الأسرات إلى عصر الأسرات الدولة القديمة والوسطى والحديثة إلى العصرين اليونانى والرومانى إلى المسيحية ثم الإسلام وتاريخ مصر الحديث والمعاصر وعرضت آثار من كل فترة عن طريق المسرح بجدار متحرك مدعوم بـ 13 وحدة هيدروليكية يتحرك بانسيابية لتتحول الفقرة الفنية إلى لحظة الخطاب الرسمي
قاد المايسترو المصرى ناير ناجى الأوركسترا الموسيقية التى ضمت أكثر من 120 موسيقى وفنان من 79 دولة ليكون الحفل رسالة سلام وتناغم من مصر إلى شعوب العالم، وشارك الموسيقى المصرى هشام نزيه بمقطوعات موسيقية حصرية
تألقت السوبرانو شيرين أحمد طارق ابنة الإسكندرية التى قدمت دور البطولة على مسرح برودواي الشهير في نيويورك حين لعبت شخصية باسم إيليزا دوليتل في المسرحية الغنائية 'سيدتي الجميلة'.
قدمت أكثر من فقرة فنية مميزة شارك فيها عدد كبير من النجوم بالظهور على مسرح الحفل أو بالتعليق الصوتي، بينهم: شريهان، منى زكي، كريم عبدالعزيز، أحمد مالك، هدى المفتي، سلمى أبو ضيف، أحمد غزي، السوبرانو فاطمة سعيد، المطرب المصري النوبي أحمد إسماعيل.
ويتوقف الدكتور ريحان عند الحوار المبدع بين السوبرانو فاطمة سعيد والطفل آسر حيث أبدى دهشته قائلاً: "أول مرة أشوفه من هنا.. بس هما بنوا كل ده إزاي؟"
لتجيبه السوبرانو قائلة: "حضارتنا كلها أسرار مش بس الأهرامات، شايف المسلة دي؟ دي مسلة الملك رمسيس الثاني، أعظم ملوك مصر، وهي المسلة الوحيدة المعلقة في العالم، اسم الملك منقوش تحتها."

.jpg)










.jpg)






















