قال الإعلامي محمد موسى إن مهنة التمريض ليست مجرد عمل أو وظيفة، بل هي رسالة إنسانية سامية تمس حياة الناس في أدقّ لحظاتهم. فالممرض أو الممرضة لا يقدمان الرعاية الصحية فقط، بل يساندان المرضى نفسيًا وجسديًا، ويحرصان على سلامتهم، في صورة من أسمى صور العطاء الإنساني.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن التمريض يمثل أحد الأعمدة الأساسية للمجتمع الصحي، إذ يتجاوز حدود المهام اليومية إلى جوهر الخدمة الإنسانية التي تلامس قلوب الناس قبل أجسادهم.
وأشار إلى أنّ هناك في المقابل موجة من البرامج التدريبية والأكاديميات الخاصة التي تستغل إقبال الشباب على مهنة التمريض، عبر تسويق دورات قصيرة وشعارات براقة وإعلانات خادعة، تعدهم بفرص عمل سريعة ومهارات متقدمة، دون أن تقدم تدريبًا حقيقيًا أو اعتمادًا مهنيًا موثوقًا.
وأضاف أن هذه الظاهرة تثير تساؤلات مشروعة حول مصداقية تلك الوعود، في ظل الفجوة الواضحة بين التدريب النظري الضعيف الذي يحصل عليه الشباب، والمهارات العملية المطلوبة داخل بيئة العمل الفعلية.
وأكد موسى أن بعض الشباب وأولياء أمورهم يقعون ضحايا لهذه الأكاديميات التي تقدم “أوهام التأهيل المهني” تحت مسمى التدريب التمريضي، مما ينعكس سلبًا على جودة الخدمة الطبية وسلامة المرضى.
واختتم موسى حديثه بالتشديد على أهمية دعم برامج التعليم التمريضي المعتمدة القائمة على الخبرة والمهنية، والتي تُخرّج كوادر قادرة على تقديم رعاية مسؤولة تحترم المريض وتُصون كرامته، معتبرًا أن الاستثمار في التمريض الجاد هو استثمار في صحة الإنسان قبل أي شيء آخر.