اختتمت النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين فعالياتها أمس بمدينة أسوان، وقد عُقدت النسخة الخامسة على مدار يومي 19 و20 أكتوبر، وافتتحها السيد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بمشاركة عدد من المسؤولين الدوليين والأفارقة رفيعي المستوى، على رأسهم رئيس وزراء الصومال، ووزراء خارجية السودان ومالي وبوركينا فاسو والصومال واليمن، وكذلك وزير خارجية أنجولا التي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأفريقي، ووزير داخلية رواندا، ونائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية، ونائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، فضلًا عن عدد كبير تجاوز 440 مشاركًا من المسؤولين الأفارقة وصناع القرار والمسؤولين بالمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.

تضمّن المنتدى على مدار يومين أكثر من 15 جلسة تناولت العديد من الموضوعات والقضايا الملحة وذات الأهمية، من بينها استعادة الثقة في النظام العالمي القائم على القواعد، وتنشيط مجموعة الأدوات الخاصة بالسلم والأمن، وبناء الشراكات المبتكرة لمواجهة نقص الموارد، والدور الاستراتيجي للبحر الأحمر كجسر للتكامل العربي الأفريقي، إضافة إلى تسليط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على مجالات السلم والأمن، ودور الاستثمارات في البنية التحتية والأسواق لتعزيز الاندماج الأفريقي.

وفي ختام المنتدى، قدّم السفير سيف قنديل، المدير التنفيذي لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، "خلاصات أسوان" التي تمثل أبرز ما توصلت إليه نقاشات النسخة الخامسة من المنتدى من نتائج وتوصيات، مشيرًا إلى أن هذه التوصيات سيُجرى تنفيذها خلال الأشهر القادمة في إطار "دورة أسوان"، من خلال سلسلة من برامج بناء القدرات وورش العمل، بما يكرس الطبيعة المميزة للمنتدى الذي يسعى إلى سد الفجوة بين النقاشات السياسية والممارسات العملية على الأرض، عبر الإسهام في إيجاد حلول عملية تتسم بالملكية الأفريقية لمواجهة تحديات السلم والأمن والتنمية في أفريقيا.