في الوقت الذي تحتفل فيه دول العالم بـ اليوم العالمي للسياحة، حرص الاتحاد العربي للإعلام السياحي على أن يكون حاضرًا بقوة في هذا المشهد، مؤكدًا أن السياحة لم تعد مجرد رحلة ترفيهية، بل صناعة متكاملة قادرة على تحريك عجلة الاقتصاد، وفتح أبواب الاستثمار، وبناء جسور من التفاهم بين الشعوب.

الإعلام شريك في التنمية

الدكتور سلطان اليحيائي، رئيس الاتحاد، تحدث بلغة يملؤها الفخر والاعتزاز بإنجازات القطاع السياحي العربي خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الاتحاد عمل منذ انطلاقه على تسليط الضوء على الوجهات العربية بما تملكه من ثروات طبيعية وثقافية قادرة على جذب السائح العالمي.

ويضيف اليحيائي: «نحن في الاتحاد العربي للإعلام السياحي نؤمن أن الإعلام هو الشريك الأقوى للتنمية السياحية، فمن خلاله نُعرّف العالم بمدننا ومبادراتنا السياحية، ونشجع على السياحة البينية كركيزة للتنمية المستدامة».

ولم يغفل عن الإشادة بالمبادرات الإقليمية النوعية، وعلى رأسها مشروع الفيزا الخليجية الموحدة، الذي سيتيح قريبًا حرية أكبر لحركة السياح بين الدول العربية، معتبراً إياه خطوة مفصلية نحو تكامل سياحي عربي حقيقي.

صوت المؤسس

أما الكاتب الصحفي مصطفى عبد المنعم، مؤسس الاتحاد وأمينه العام، فقد أكد أن قوة الاتحاد تكمن في شبكته الواسعة من الإعلاميين والخبراء العرب الذين أصبحوا منصّة مؤثرة للترويج للسياحة العربية.

ويقول عبد المنعم: «منذ البداية وضعنا هدفًا واضحًا: أن تكون أدوات الإعلام الحديثة في خدمة السياحة. ومن هنا سعينا لتسويق الوجه العربي للسياحة بصورة حضارية، وتشجيع التعاون بين دولنا لفتح مزيد من الآفاق أمام السائح العربي والدولي».

كما شدد على أن الاتحاد سيواصل دفع المبادرات التي تقرّب الشعوب العربية وتدعم الاقتصاديات الوطنية، مشيرًا إلى أن الإعلام المهني هو الجسر الأسرع لإيصال رسالة السياحة العربية إلى العالم.

التزام نحو المستقبل

ويختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن دوره لن يتوقف عند حدود الاحتفالية، بل سيمتد عبر إطلاق برامج تدريبية ومشاريع مبتكرة تواكب التحولات العالمية في السياحة والإعلام، ليبقى الإعلام السياحي العربي قوة ناعمة فاعلة تعكس صورة المنطقة وتمنحها مكانة تستحقها على خريطة السياحة العالمية