أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الإعلان عن وضع حجر الأساس لمشروع «مراسي البحر الأحمر» بالشراكة مع شركتين من أكبر الشركات العربية، باستثمارات تتجاوز 900 مليار جنيه مصري (ما يقارب تريليون جنيه)، وذلك ضمن إطار اتفاقية لتنمية مساحة قدرها 10 ملايين متر مربع، يعد نقلة نوعية تعزز موقع مصر على خريطة السياحة العالمية، وتُنمّي البنية التحتية المطلة على البحر الأحمر، لاسيما أن المشروع سيضم أكثر من 4000 غرفة وشقة فندقية، ما يعزز السعة الفندقية في مصر ويحول المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية جاذبة على مدار العام.

وأضاف «أبوالفتوح»، أن المشروع يسهم في خلق أكثر من 150 ألف فرصة عمل خلال مرحلة التنفيذ، بالإضافة إلى 25 ألف فرصة عمل دائمة مع بدء التشغيل، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الوطني سيحظى بعوائد اقتصادية ضخمة تشمل حصة الدولة من المساحات البنائية، إلى جانب أثر مباشر في تنشيط قطاعات مثل مطار الغردقة، ميناء سفاجا، فضلاً عن تنويع مصادر الدخل القومي بدمج عناصر فندقية، سكنية، ثقافية وترفيهية داخل منظومة واحدة، مما يزيد من نطاق الإيرادات السياحية.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن السياحة ركيزة أساسية للدخل القومي، ففي عام 2024، سجل قطاع السفر والسياحة في مصر أعلى مساهمة له في الناتج المحلي، وما يعادل 8.5% من الاقتصاد المصري، وفي 2025، يُتوقع أن يحقق القطاع نموًا إضافيًا بنسبة 4.9% ويصل إلى 8.6% من الناتج المحلي، وقد حصدت مصر تصنيفات عدة على مستوى السياحة عالميًا وإقليميًا، ووفقًا لمجلة CEOWORLD (تصنيف 2025)، جاءت في المركز الـ24 عالميًا كواحدة من أفضل الوجهات السياحية، محققة 54.63 نقطة، ومن حيث نمو أعداد السائحين خلال الربع الأول من 2025، حلت مصر في المركز العاشر عالميًا بنسبة نمو بلغت 21% مقارنة بنفس الفترة من 2024، حيث سجلت مصر 15.7 مليون سائح خلال عام 2024، مقارنة بـ14.9 مليون في 2023، فيما بلغ عائدها من السياحة 14.1 مليار دولار .

وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن مشروع مراسي البحر الأحمر سيضاعف طاقة الإقامة ويطلق استثمارات ضخمة في السياحة الفاخرة، من خلال الفنادق الفاخرة، المرافق البحرية، مشدداً أن هذا المشروع هو منصة شاملة لنهضة سياحية وفندقية واقتصادية، لاسيما أنه استثمار ضخم بتعاون عربي-مصري ويعد بوابة لتعزيز مكانة مصر في التصنيفات العالمية للسياحة، وفرصة هامة لزيادة عوائد السياحة المصرية وخلق فرصة عمل مناسبة.