قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، خلال حواره مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة، إن ما يجري في غزة منذ 273 يومًا هو جريمة إبادة جماعية متواصلة بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جعل الحرب هدفًا في حد ذاته للبقاء في الحكم وتصفية القضية الفلسطينية وإقامة ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى".

وأضاف عبد العاطي أن المفاوضات استُخدمت طوال فترة الحرب كغطاء لاستمرار جرائم الإبادة، سواء لامتصاص غضب المجتمع الإسرائيلي أو الدولي، موضحًا أن مصر نجحت في جمع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء، لكن إسرائيل حتى الآن لم تقدم أي رد، معتبرًا أن "قلة الرد رد".

وأشار إلى أن التعنت الإسرائيلي وفرض شروط تعجيزية لإنهاء الحرب يرتبط بضوء أخضر أمريكي ودعم سياسي وعسكري، خاصة مع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدًا أن إسرائيل ماضية في مخططاتها حتى في حال التوصل إلى صفقة، إذ تسعى لفرض سيطرة أمنية شاملة على قطاع غزة بما يعني تحويله إلى حكم عسكري، مع استمرار مخاطر التهجير.

وأكد عبد العاطي أن الفلسطينيين لا يملكون ترف رفض أي مبادرة لوقف إطلاق النار، لكن ما يجري يكشف أن إسرائيل تحاول كسب الوقت لفرض وقائع جديدة على الأرض.