أكد الكاتب الصحفي إسلام كمال، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة روز اليوسف، أن ما يحدث في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية ومجاعة يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، مشيدًا بموقف مجلس الوزراء السعودي الذي دعا الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى الإسراع في إنهاء الكارثة الإنسانية.
وأشار كمال في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن المواقف الدولية الأخيرة كشفت عن تعنت الاحتلال الإسرائيلي، حيث رفضت تل أبيب حتى التقارير الأممية التي وثّقت حالة المجاعة في القطاع، بل أصدرت الخارجية الإسرائيلية تصريحات غير دبلوماسية في هذا الصدد.
وأوضح الكاتب الصحفي أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لفرض سيادتها على الضفة الغربية، في ظل إعداد خطة لفرض "حل نهائي" في غزة، يشمل استسلام حركة حماس ونفي قياداتها ونزع سلاح القطاع وإبقاء الاحتلال بشكل دائم، وهو ما يؤكد حقيقة أهداف الاحتلال بعيدًا عن أي محاولات تضليل.
ولفت كمال إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتوسيع دائرة الاعتداءات على جبهات أخرى، سواء قرب دمشق أو في اليمن، تكشف عن مساعٍ إسرائيلية لتفجير الأوضاع في المنطقة خدمةً لمخططاته السياسية، فيما لا يعد اجتماع البيت الأبيض سوى محاولة لتجميل الجرائم المستمرة.
كما شدد على أن مصر تقف بوضوح في مواجهة تلك الجرائم، لكن الأمر يتطلب دعمًا دوليًا أوسع، مشيدًا بالتحرك السعودي ودور الإمارات المتنامي في هذا الملف. وأضاف أن هناك تحالفًا عربيًا مهمًا يتشكل لمواجهة هذه التحديات المصيرية.
وتوقع كمال أن تشهد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوات متقدمة تجاه الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، مع احتمالية قيام عدد من الدول الغربية بنقل قنصلياتها من القدس الشرقية إلى رام الله وتحويلها إلى سفارات، وهو ما يمثل دعمًا حقيقيًا للحلم الفلسطيني رغم ما يواجهه من صعوبات.
وختم الكاتب الصحفي، بالتأكيد على ضرورة أن يكون الفلسطينيون والعرب مستعدين لمواجهة المخططات الإسرائيلية في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن هذا الصراع دخل مرحلة مصيرية تحتاج إلى وحدة الصف والتحرك المشترك.