قال الإعلامي محمد موسى، إن تصرفات الولايات المتحدة وإسرائيل تمثل تجاوزًا صارخًا لكل القوانين والعدالة الدولية، بعد قرار واشنطن فرض عقوبات على أربعة قضاة من المحكمة الجنائية الدولية، معتبرًا هذا القرار جريمة و"وقاحة سياسية" ضد فكرة العدالة نفسها.
وأشار محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إلى أن القضاة استهدفوا لمجرد أنهم فكروا في التحقيق بجرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، أو الجرائم التي نفذها الجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق، موضحًا أن هذا التصرف يشير إلى أن القوة الكبرى تتحرك فوق القانون الدولي، وأن الدول الضعيفة وحدها هي من تُحاسب.
وأوضح موسى أن إسرائيل عادة ما تهرب من أي مساءلة، لكنها اليوم تحظى بالدعم الكامل من الولايات المتحدة، مما يجعل المحكمة الجنائية الدولية أمام أكبر اختبار في تاريخها: هل ستثبت استقلاليتها أم ستخضع للضغوط الأمريكية والإسرائيلية؟
وأضاف موسى أن هذه الأزمة ليست مجرد مسألة سياسية، بل إهانة للعدالة الدولية بأكملها، مشيرًا إلى أن تهديد القضاة اليوم قد يمتد غدًا ليشمل أي مؤسسة دولية، أو أي صحفي، أو أي ناشط يحاول فضح الانتهاكات.
وأكد موسى أن ما يحدث يمثل إعلان حرب على القانون الدولي نفسه، وأن رسالة أمريكا وإسرائيل واضحة: "نحن نقرر من يحاكم ومن يُترك دون مساءلة".
وختم موسى تحليله بالقول إن العالم يشهد اليوم فضيحة دولية حقيقية، حيث تتحول العدالة الدولية إلى أداة للضغط وحماية القوى الكبرى على حساب القانون وحقوق الشعوب.