أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الصادرات الزراعية المصرية تجاوزت حتى الآن 6 ملايين و450 ألف طن، بزيادة قدرها نحو 700 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي، مشيرًا إلى أن هذه الطفرة تعكس نجاح المنظومة التصديرية المصرية رغم التحديات العالمية.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الموالح تصدرت قائمة الصادرات الزراعية، بكمية بلغت 1.9 مليون طن، تلتها البطاطس بإجمالي 1.4 مليون طن، ثم البصل الطازج بـ231 ألف طن، والعنب بنحو 60 ألف طن، والرمان بنحو 23 ألف طن حتى الآن.

وأشار وزير الزراعة إلى أن المنتجات الزراعية المصرية وصلت إلى أكثر من 170 دولة حول العالم، لافتًا إلى أن الوزارة نجحت مؤخرًا في فتح 8 أسواق تصديرية جديدة أمام عدد من المحاصيل مثل الرمان والمانجو والبطاطس، بفضل التنسيق المستمر بين الحجر الزراعي المصري، والقطاع الخاص، ومراكز البحوث الزراعية، مؤكدًا أن ذلك يأتي في إطار رؤية الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعزيز القدرة التنافسية للمنتج المصري.

وأكد وزير الزراعة أن التوسع في المشروعات الزراعية الكبرى، مثل مشروع مستقبل مصر، ومشروعات الدلتا الجديدة وتوشكى وسيناء، سيسهم بشكل كبير في خلق فرص تصديرية واعدة خلال السنوات المقبلة، مشددًا على أهمية البنية التحتية الحديثة، واستقطاب المستثمرين، وتوفير المدخلات الحديثة التي ترفع كفاءة الإنتاج وجودته.

وفيما يخص متطلبات التصدير للأسواق العالمية، أكد وزير الزراعة أن الوزارة تلتزم تمامًا بالمحددات والمعايير الأوروبية والخليجية، خاصة ما يتعلق بمتبقيات المبيدات وجودة المحاصيل، موضحًا أن هناك رقابة صارمة على كافة المزارع التصديرية، وأن العمل جارٍ على التحول نحو الزراعة العضوية وتجميد المزارع التصديرية.

كما أعلن وزير الزراعة عن حصول الحجر الزراعي المصري على شهادة الأيزو العالمية، الأمر الذي يُسهّل عملية التصدير ويعزز الثقة في المنتجات المصرية، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي بدأ مؤخرًا تخفيف الاشتراطات التصديرية على عدد من المحاصيل المصرية، نتيجة للالتزام المصري الواضح بمعايير الجودة، مثلما حدث مؤخرًا مع البطاطس المصرية.

واختتم وزير الزراعة تصريحاته بالتأكيد على أن التحول الرقمي والتقنيات الحديثة سيكون لها دور كبير في تعزيز الإنتاج الزراعي، وتحقيق السيادة الغذائية محليًا وزيادة القدرة التنافسية عالميًا.