قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى، إن بلاده قررت تجميد خطة إنشاء «مدينة إنسانية» في رفح، والتي أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قبل أسابيع.

وأضاف المصدر في تصريح خاص لصحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، صباح الاثنين: «لا يوجد قرار بالمضي قدماً في هذا الأمر، ولا توجد خطة بديلة أيضًا».

وزعم أن «المستوى السياسي كان على يقين بأن صفقة تبادل الرهائن ستتضمن شروطًا بانسحاب الجيش من جنوب غزة، ولذلك تراجع عن خطته بإنشاء مدينة إنسانية في رفح».

وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن تفاصيل هذه الخطة خلال إحاطة صحفية، موضحا أنها تقوم على إنشاء منطقة مغلقة في جنوب قطاع غزة من الصفر، خلال هدنة محتملة مدتها 60 يوما.

وتستهدف الخطة في مرحلتها الأولى نقل نحو 600 ألف نازح فلسطيني إلى هذه المنطقة، مع إقامة 4 مراكز لتوزيع المساعدات تديرها منظمات دولية، على أن يتم نقل جميع سكان غزة لاحقا، وفق تصريحات كاتس.

وسيخضع سكان القطاع إلى عمليات تدقيق أمنية في «المدينة الإنسانية» بهدف التأكد من عدم انتمائهم لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، وبمجرد دخولهم المنطقة، لن يُسمح لهم بالمغادرة.

وفي الداخل الإسرائيلي، هاجم رئيس أركان الجيش إيال زامير المقترح، محذرا من أنه يُبعد الجيش عن هدفيه الأساسيين: هزيمة حماس واستعادة الأسرى بالقطاع.

كما وصفه مسئولون أمنيون بأنه «مدينة خيام عملاقة» قد تؤدي إلى عودة الحكم العسكري لغزة، بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.

كذلك، أُطلقت تحذيرات قانونية داخل إسرائيل، إذ وجّه 16 باحثا في القانون الدولي رسالة تحذيرية لوزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، معتبرين أن الخطة قد تُعد «جريمة حرب» بموجب القانون الدولي الإنساني.