أكد الكاتب الصحفي إسلام كمال، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة "روز اليوسف"، أن اللقاءات الأخيرة التي أجراها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، كشفت بشكل واضح عن حجم التناقض داخل الحكومة الإسرائيلية، سواء على مستوى التصريحات السياسية أو مواقف صانعي القرار.

وأوضح كمال، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى عبر قناة "الحدث اليوم"، أن نتنياهو تحدث خلال هذه اللقاءات عن ضرورة التوصل إلى صفقة كاملة لوقف إطلاق النار تشمل الإفراج عن الأسرى، بينما لم يصدر عن الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، أي تعليق رسمي رغم عقد اجتماعين مطولين استمرا نحو خمس ساعات، وهو ما يعكس غياب التوافق أو حتى التنسيق الحقيقي بين الجانبين.

وأشار إلى أن صمت ترامب المعروف بنشاطه المكثف على "تويتر" عقب كل لقاء مهم يحمل دلالات سلبية، ويؤكد فشل الزيارة السياسية لنتنياهو، التي جاءت ضمن محاولات يائسة لتحقيق اختراق في ملفات شائكة مثل غزة وصفقة تبادل الأسرى.

كما اعتبر كمال أن استدعاء عائلات الأسرى في هذا التوقيت، بالتزامن مع انسداد المسار السياسي، هو محاولة لإعادة تلميع صورة رئيس الوزراء داخليًا، في ظل اهتزاز شعبيته واشتداد الضغوط عليه من داخل الائتلاف الحاكم، مشددًا على أن هذه المناورات لا تنطلي على الرأي العام الإسرائيلي، الذي بات يدرك حجم الإخفاقات المتتالية في إدارة ملف غزة.