قال الإعلامي محمد موسى إن جريمة اغتيال الشيخ حسن شحاتة في قرية زاوية أبو مسلم بالجيزة، تمثل واحدة من أبشع الجرائم الطائفية التي ارتكبها تنظيم الإخوان الإرهابي، وتُجسد بوضوح الوجه الدموي للجماعة التي لم تعرف يومًا معنى التعايش أو القبول بالاختلاف.
وأكد محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن الجريمة لم تكن حادثًا عابرًا أو نتيجة خلاف شخصي، بل كانت منهجًا مدبرًا لتحريض المجتمع على العنف الطائفي، موضحًا أن الجماعة تعمّدت بث الكراهية والتطرف داخل الشارع المصري، تمهيدًا لتفكيك النسيج الوطني وتحويل المصريين إلى طوائف متصارعة.
وأشار إلى أن الشيخ حسن شحاتة، رغم أنه كان يختلف فكريًا أو مذهبيًا، فإنه لم يرتكب جريمة تستدعي القتل أو التصفية، مؤكدًا أن اختلاف العقيدة أو المذهب لا يُبرر أبدًا سفك الدماء، لكن هذا كان النهج الذي تبنّته الجماعة لتفجير المجتمع من الداخل.
وأضاف محمد موسى أن هذه الجريمة تفضح المزاعم التي كانت تروّجها الجماعة عن التسامح والوسطية، وتؤكد أنها كانت تخفي مشروعًا دمويًا قائمًا على الإقصاء والتكفير والانتقام، مشددًا على أن مثل هذه الحوادث كانت مقدمة لجرائم أكبر لو استمر التنظيم في الحكم.
وختم موسى حديثه بالتأكيد على أن ما جرى في "زاوية أبو مسلم" يجب ألا يُنسى، لأنه يمثل دليلًا تاريخيًا على خطورة مشروع الإخوان الدموي، ويؤكد أن مصر كانت على وشك الدخول في نفق مظلم لولا يقظة الشعب وثورة 30 يونيو التي أنهت هذا الكابوس.