حذر الإعلامي محمد موسى من الاستخدام الممنهج للتكنولوجيا كأداة خطيرة تُسهم في تفريغ عقول الشباب من القيم والمعرفة الحقيقية، مؤكّدًا أن هناك جهات تسعى لتحويل الوسائل التكنولوجية من أدوات للنهوض والتطور إلى وسائل للترفيه المفرط والتضليل الفكري.

وقال محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إن الصهيونية العالمية وحلفاءها يروّجون لصورة نمطية عن التقدم التكنولوجي، في الوقت الذي يتم فيه توجيه الشباب العربي والمسلم إلى الاستخدام السلبي لشبكات الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، ما يُبعدهم عن العلم والإبداع، ويقودهم إلى الانشغال بملذات وقتية تضعف من شخصيتهم وتشوّه وعيهم.
وأضاف: "هذه ليست صدفة. هناك من يسعى لإغراق الأجيال الجديدة في دوامة من المحتوى السطحي، بينما تُهمَّش القيم التربوية، وتُسحب الهوية تدريجيًا من عقولهم عبر الشاشة."
وأكد محمد موسى أن هذه الاستراتيجية الناعمة لتدمير الوعي أخطر من المواجهة المباشرة، لأنها تتسلل بهدوء إلى العقول وتُحدث أثرًا طويل الأمد دون مقاومة.
ودعا محمد موسى الآباء والمربين وصُنّاع المحتوى إلى مواجهة هذا المخطط بحزم ووعي، من خلال ترسيخ القيم الأصيلة، وتوجيه استخدام التكنولوجيا نحو التعلم والإنتاج والمعرفة.
وختم حديثه بنداء صريح قائلاً: "إذا لم نستيقظ الآن، فإن أجيالنا القادمة ستفقد بوصلتها تمامًا، ويصبح من الصعب استعادتها من براثن التبعية الثقافية والفراغ الروحي."