ارتفع عدد ضحايا حريق عزة المواسير، التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، اليوم الجمعة، بعد وفاة "علاء.ع" 20 عامًا، أحد المصابين بقسم الحروق بمستشفى كفر الدوار العام، متأثرًا بإصابته بحروق متفرقة بأنحاء الجسم من الدرجة الأولي والثانية، ليرتفع إجمالي ضحايا الحادث لـ8 قتلى حتى الآن و15 مصابًا.
بداية الواقعة، كانت بتلقى اللواء مجدى القمرى، مدير أمن البحيرة إخطارا من العميد محمد زايد مأمور مركز شرطة إيتاى البارود، من الأهالى بتسرب في أحد خطوط البترول بقرية المواسير، الأول، الأربعاء، تحولت إلى نشوب حريق داخل الترعة التى بها التسرب، مما أدى إلى حدوث وفيات ومصابين.
وتحفظت الأجهزة الأمنية، على "ن.ش" 70 سنة، صاحب الأرض التي حدث بها كسر لخط انابيب البترول لشركة طنطا، على ذمة التحريات لبيان علاقتة بالحادث ولم يوجه له اتهام رسمي حتى الآن وفقَا لمصادر أمنية.
وأكد زوج ابنة صاحب الأرض، أن والد زوجته اتصل به أحد الأهالي، وأبلغه أن هناك تسريبا للمواد البترولية بأرضه الزراعية، وعلى الفور انتقل لمكان الأرض وحصل على رقم شركة طنطا للبترول وأبلغ المسئولين بالشركة بالواقعة، نحو الساعة العاشرة وخمسين دقيقة صباحًا، وأن فريق من الشركة وصل للأرض وتم الاتصال بالأجهزة الأمنية والحماية المدينة لتأمين المكان. 
من جانب آخر، تم نقل المتوفين إلى مشرحة مستشفى إيتاي البارود، والوفيات هم: محمد زكريا عبدالشافى، محمد صلاح عبدالهادى، من المحولين لمستشفى كفر الدوار العام، ويوجد 5 جثامين مجهولة الهوية داخل ثلاجة المستشفى، وقرر فريق التحقيق بنيابة إيتاى البارود، المكون من المستشارين محمد أكرم حمود، أحمد رضوان وأشرف حمودة، الطب الشرعى بإجراء تحليل "D.N.A" للجثث المجهولة للتوصل لهويتها.
وتم نقل المصابين إلى مستشفى إيتاى البارود وكفر الدوار، وهم: أحمد سعيد المشمشى، 40 سنة، حرق بالقدم اليمنى، محمد عبدالرحمن قاسم، 19 سنة، إختناق، إبراهيم حسن صلاح، 20 سنة، وعلاء على سعد، 25 سنة، حريق بالجسم، محمد صلاح محمد، 30 سنة، حريق بالجسم، وحيد أحمد طه، 50 سنة، اختناق وحريق بالقدمين، رمضان السيد عيد، 40 سنة، حرق بالذراعين والقدمين، محمد عبدالتواب على، 42 سنة، حريق بالذراعين والقدمين، محمود محمد الشحات، 18 سنة، حريق بالذراعين والقدمين والظهر، وعاطف على حسين، 30 سنة، حروق واختناق، فارس عبدالفتاح الشيخ، 11 سنة، اختناق، وأحمد محمد عبدالمقصود، 13 سنة، حروق واختناق، المقدم ياسر محمد سلام، رئيس وحدة الإطفاء، إغماء واختناق، ومحمد السيد القصاص، 40 سنة.
وانتدبت النيابة العامة برئاسة المستشار أشرف ربيع المحامى العام لنيابات جنوب دمنهور، المعمل الجنائى، لرفع الأدلة الجنائية من موقع الحريق، للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.
ووجه اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، المسئولين بمديرية الزراعة والإصلاح الزراعي، بحصر الخسائر في المحاصيل الزراعية وتشكيل لجنة من المديرية لمعاينة الأراضى الزراعية المجاورة للحريق.
وأعلن المهندس عبدالمنعم حافظ، رئيس شركة أنابيب البترول، أن فرق الإصلاح الفنى بالشركة نجحت في إعادة تشغيل خط المنتجات البترولية «مسطرد - طنطا- الإسكندرية»، الذى تعرض لاعتداء إجرامى من لصوص بغرض السرقة، ونتج عنه تسرب لمنتج البنزين أمس الأول، بمنطقة عزبة الماسورة في إيتاى البارود.
وأضاف، أن الخط عاد للعمل بكامل طاقته كأحد خطوط نقل وتداول المنتجات البترولية، موجها التحية لكوادر الإصلاح الفنى التى شرعت في العمل فور انتهاء النيابة العامة من معاينة المكان ظهر أمس، الخميس، وتصريحها بالعمل وأنجزت مهامها وأعادت تشغيل الخط في وقت قياسى.
وقال رئيس الشركة: «لصوص البترول حاولوا تنفيذ كلبس لسرقة البنزين، ولم ينجحوا في مخططهم، حيث حدث تسرب فتركوا الخط مفتوحا وهربوا، وخلال عملية التطهير ألقى أحد الأهالى سجائر أو مادة ساعدت على اشتعال الحريق بالترعة، ما أدى إلى اشتعال الحريق».