أكد الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، أن الصواريخ الإيرانية التي تم استخدامها مؤخرًا في المواجهة مع إسرائيل، تعتمد على تقنيات توجيه متطورة تُدار إلكترونيًا، ما يجعل اعتراضها من قِبل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية كالقبة الحديدية أمرًا بالغ الصعوبة.

وأوضح بناية خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه الصواريخ تمتلك قدرات عالية على تغيير سرعتها ومسارها خلال الطيران، ما يقلل من فرص رصدها والتصدي لها بدقة، مؤكدًا أن هذه الصواريخ لا تعتمد فقط على القوة التدميرية، بل أيضًا على المرونة والمناورة الإلكترونية، مما يُربك أنظمة الدفاع التقليدية.
وأشار إلى أن إيران استفادت من تقنيات روسية وكورية شمالية متقدمة، ونجحت في تطويرها محليًا لتُنتج جيلًا جديدًا من الصواريخ الذكية التي يصعب التنبؤ بمسارها أو اعتراضها، وهو ما يُفسر نجاحها في اختراق الدفاعات الإسرائيلية وإحداث أضرار بالغة في العمق.

ولفت المحلل السياسي إلى أن هذا التقدم في دقة التوجيه الصاروخي يُعد تحولًا استراتيجيًا في موازين القوة بالمنطقة، مؤكدًا أن إسرائيل رغم تفوقها التكنولوجي باتت تواجه تحديًا غير مسبوق في صد هذه الهجمات، مما دفعها لطلب وساطات دولية ومحاولة الحد من التصعيد.