حذر الدكتور تحسين شعلة، أستاذ النانو تكنولوجي، من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على استهداف المنشآت النووية الإيرانية، لا سيما تلك التي تحتوي على يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 60%، مؤكدًا أن مثل هذا الهجوم قد يتسبب في كارثة بيئية وإقليمية واسعة النطاق تمتد آثارها إلى دول الجوار.

وأوضح شعلة خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن طبيعة بعض هذه المنشآت، التي تقع على أعماق كبيرة أو تحاط بسلاسل جبلية، تجعل من الصعب استهدافها بالكامل، غير أن أي تدمير جزئي قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي يصعب احتواؤه. وأضاف أن انتشار المواد المشعة يتأثر بعوامل متعددة، مثل توقيت الضربة، ودرجة الحرارة، وسرعة الرياح، مما يزيد من احتمالية وصول الإشعاع إلى مسافات بعيدة.

وأشار إلى أن دول الخليج العربي ستكون الأكثر عرضة للخطر في حال وقوع تلوث إشعاعي، نظرًا لاعتمادها الكبير على تحلية مياه الخليج، مؤكدًا أن الإشعاع النووي لا يمكن تصفيته من المياه باستخدام تقنيات التحلية التقليدية، مما يهدد الأمن المائي والغذائي في المنطقة.

واختتم الدكتور تحسين شعلة تصريحه بالتأكيد على أن التوترات العسكرية في هذه المنطقة الحساسة قد تفتح الباب أمام كارثة غير مسبوقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للحيلولة دون تفاقم الأزمة وتفادي انعكاساتها المدمرة على البيئة والإنسان معًا.