أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي أن جماعة الإخوان الإرهابية اعتادت عبر تاريخها توظيف القضايا الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية وتنظيمية بعيدة كل البعد عن الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني.
وأوضح فرغلي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الجماعة تعتمد على استغلال معاناة الفلسطينيين في غزة لتأجيج الرأي العام العربي، من خلال حملات دعائية ممنهجة وصناديق تبرع ظاهرها الدعم الإنساني، وباطنها تمويل أنشطة مشبوهة. وقال: "الإخوان ليسوا معنيين فعليًا بحماية القدس أو الأقصى، بل يسعون لاستثمار المشهد لتحقيق أهداف تخريبية، وعلى رأسها ضرب استقرار دول مثل مصر والأردن".
وأشار إلى أن ما يُسمى بـ"قوافل الدعم" التي انطلقت من دول أوروبية وعربية مؤخرًا، تقف وراءها شخصيات وتنظيمات مرتبطة بالإخوان، موضحًا أن التمويل والتخطيط يمر عبر أفرع التنظيم في تونس والجزائر وأوروبا، وتحديدًا مؤسسة "ميدان" التي أطلقت قبل أسابيع وثيقة تحدثت صراحة عن ضرورة "خلق بؤر إنسانية" تُستخدم لتحريك الجماهير وإثارة الفوضى في الداخل المصري.
واختتم فرغلي تحليله قائلاً: "القضية الفلسطينية بالنسبة للإخوان ليست هدفًا، بل أداة. وكل تحرك لهم يجب قراءته في سياق أجندة تنظيمية هدفها تقويض الدولة الوطنية وتفجير الداخل من خلال اختلاق أزمات إنسانية مُفبركة".