أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي أن جماعة الإخوان الإرهابية، رغم الانهيارات المتسارعة في المنطقة، لا تزال تحافظ على نهجها الثابت في استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب دعائية وتنظيمية.
وأوضح فرغلي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الإخوان تاريخيًا هم التنظيم الأكثر استثمارًا في القضية الفلسطينية، ليس بدافع الدعم الحقيقي، بل بهدف استخدامها كغطاء لجمع التبرعات وتحريك الشارع، مشيرًا إلى إنشاء صناديق مثل "دعم الأقصى" و"حماية المقدسات" كواجهات لجمع أموال تُوجّه في الغالب لأهداف تنظيمية لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الجماعة تحاول منذ أحداث 7 أكتوبر توظيف مشاهد الحرب والحصار في غزة لصناعة حالة غضب جماهيري، خصوصًا في مصر والأردن، عبر تسويق مزاعم "التهجير" وتواطؤ البلدين، وهي روايات كاذبة تهدف إلى إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار.

وتابع فرغلي، أن ما يُسمى بـ"قوافل الدعم لغزة" التي انطلقت من عدة عواصم أوروبية، ليست سوى غطاء لتحرك عناصر إخوانية مدعومة من تنظيمات مثل "النهضة" التونسية، و"حمس" الجزائرية، بالإضافة إلى أفرع الجماعة في أوروبا، مشيرًا إلى أن مصادر التمويل والدعوة والتجييش معروفة وتخدم مخططات تحريضية ضد الدولة المصرية.
واختتم قائلاً: "القضية ليست غزة، فلو كان الهدف إنسانيًا حقًا، لوجّهوا دعمهم إلى سوريا أو دول أخرى، لكن التركيز الدائم على مصر يؤكد أن الغاية هي خلق بؤر توتر داخلية تُستخدم كذريعة للفوضى"، لافتًا إلى أن الجماعة أعلنت بوضوح عبر مؤسسة "ميدان" أحد أذرعها الإعلامية عن نيتها خلق "بؤر إنسانية" تُستغل لتحريك الشارع بزعم دعم الفلسطينيين، بينما الهدف الحقيقي هو تفجير الداخل المصري.