قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن أسعار النفط قد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام المقبلة، مرجحًا أن تصل إلى 85 دولارًا للبرميل إذا استمر التصعيد الحالي لمدة أسبوع.

وأوضح كمال، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامجها الساعة 6 المذاع على قناة الحياة أن التوترات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في محيط إيران والدول المجاورة، تؤثر بشكل مباشر على حركة تصدير المنتجات البترولية، مما يقلص من حجم المعروض في السوق، خاصة في شرق آسيا.

وأشار الوزير الأسبق إلى أن المخاوف من نقص الإمدادات تدفع الدول والمستوردين إلى تعزيز مخزوناتهم الاستراتيجية، وهو ما يساهم بدوره في رفع الأسعار، لافتًا إلى أن قطاع الطاقة يُعد العصب الرئيسي للاقتصاد العالمي، حيث لا يمكن تشغيل أي منشأة أو وسيلة نقل دون توفر مصادر طاقة مستقرة.

ورأى كمال أن استمرار العمليات العسكرية لن يدوم طويلًا، مرجحًا أن يتم احتواؤها خلال أسبوع، على غرار ما جرت عليه العادة في مثل هذه الصراعات، إلا إذا تطورت إلى حرب واسعة النطاق، وهو أمر غير مرجح في الوقت الراهن.
واختتم تصريحه بالإشارة إلى أن الجانب الإسرائيلي بدأ بالفعل في إرسال إشارات لوقف إطلاق النار واللجوء إلى المحادثات، مما قد ينعكس على تهدئة الأوضاع، واستقرار أسعار النفط تدريجيًا.