أكد الإعلامي محمد موسى أن الانقسام الداخلي بين الفصائل الفلسطينية يُعد أحد أبرز نقاط الضعف التي تستغلها إسرائيل لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، مشددًا على ضرورة تجاوز هذه الخلافات من خلال رؤية وطنية موحّدة تتجاوز الإطار السياسي التقليدي إلى تنسيق وتعاون شامل بين مختلف الأطراف الفلسطينية.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن الوحدة المنشودة لا تعني الاندماج التنظيمي فحسب، بل تستلزم مصالحة حقيقية بين حركتي فتح وحماس، تمهيدًا لتشكيل حكومة وطنية موحّدة تمتلك الشرعية السياسية والدبلوماسية لتمثيل الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي، وتكون قادرة على صياغة القرارات وتحقيق الأهداف الوطنية وفق آلية عمل جماعية.
وأشار إلى أن الآلة الإعلامية الإسرائيلية لعبت دورًا محوريًا في تشويه صورة المقاومة وتقديم إسرائيل في صورة "الضحية"، داعيًا إلى بناء خطاب إعلامي فلسطيني مضاد يعكس الواقع، ويُبرز الحقوق المشروعة للفلسطينيين بالاستناد إلى القوانين الدولية.
وأضاف محمد موسى أن المقاومة الشعبية، إلى جانب الأشكال الأخرى للمقاومة، تُمثل أداة فعالة في كسب تعاطف الرأي العام العالمي، وذلك من خلال تنظيم المظاهرات، والإضرابات، وحملات المقاطعة التي تفضح جرائم الاحتلال وتعيد تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد محمد موسى على أن مشروع "الشرق الأوسط الجديد" ليس مجرد خطة اقتصادية أو سياسية عابرة، بل هو مشروع استراتيجي بعيد المدى يستهدف إعادة تشكيل المنطقة برمتها، وتثبيت إسرائيل كقوة مهيمنة إقليميًا، عبر تفكيك التحالفات التقليدية وإعادة صياغتها بما يخدم المصالح الغربية والإسرائيلية في آنٍ واحد.