6 سلوكيات مهم تعلمها لأطفالك عشان يتعاملوا بأسلوب راقٍ ومهذب


تحرص الكثير من الأمهات على تنشئة أطفالهن منذ الصغر على السلوكيات المهذبة والآداب الراقية، بهدف إعدادهم لاحترام أنفسهم أولًا، ثم التعامل مع الآخرين بلطف ولباقة، فالتربية القائمة على الذوق العام لا تمنح الطفل فقط أدوات للتفاعل الاجتماعى الناجح، بل تعزز ثقته بنفسه، وتجنب الأم الإحراج أو القلق عند تعامل طفلها بالآخرين، خاصة من هم أكبر سنًا، وفيما يلي مجموعة من السلوكيات الأساسية التي تساعد على بناء شخصية متزنة وواعية، وفقًا لما نشره موقع calm.
الاستئذان
من أولى الخطوات في تعليم الطفل الذوق، هي تعويده على الاستئذان بعبارات مثل "من فضلك" و"هل يمكنني؟"، سواء في طلب شيء أو الدخول إلى مكان أو الحديث في وقت غير مناسب، هذا السلوك يعزز احترام خصوصية الآخرين، ويشعرهم بتقدير الطفل لوجودهم وجهدهم.
انتظار الدور
سواء في اللعب، أو في الفصل الدراسي، أو حتى أثناء الحديث، من الطبيعي أن يظهر الأطفال حماسًا قد يتحول إلى مشاجرات، وهنا يأتي دور الأمهات والمعلمات في ترسيخ مبدأ احترام الدور، تعليم الطفل أن كل شخص له حق، وأن الانتظار جزء من النظام، يساعده على تنمية الصبر، وضبط النفس، وتقدير حقوق الآخرين.
الاعتذار
الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه لا يقلل من قيمة الطفل، بل يزيده نضجًا، عندما يعتاد الطفل على قول "أنا آسف"، يتعلم تحمل المسئولية، والتمييز بين السلوك السليم والخاطئ، والتعاطف مع مشاعر من حوله، هذا السلوك ينمي ضميره ويجعله أكثر وعيًا بتأثير أفعاله.
احترام المساحة الشخصية
من أهم الآداب التي يجب ترسيخها في الطفولة: تعليم الطفل أن "جسده ملكه"، ولا يحق لأحد لمسه دون إذن. وفي المقابل، يجب تعليمه احترام أجساد الآخرين وحدودهم. يشمل ذلك عدم طرح الأسئلة الشخصية أو اقتحام المساحات الخاصة. فهذه القواعد تجنبه المواقف المحرجة وتكسبه احترام الآخرين له.
الاستماع والإنصات
مهارة الإنصات واحدة من مفاتيح الذكاء الاجتماعي. عندما يتعلم الطفل أن ينصت باهتمام، دون مقاطعة، يصبح أكثر قدرة على فهم مشاعر غيره، وتكوين علاقات قوية، وتلقي المعلومات الجديدة. كما يعكس هذا السلوك احترامًا حقيقيًا لمن يتحدث معه.
عرض المساعدة
من الضروري تعليم الطفل أن يكون عونًا للآخرين عند الحاجة. عندما يرى شخصًا بحاجة للمساعدة – سواء في المنزل أو المدرسة أو في الأماكن العامة ويبادر بعرض المساعدة بلطف، فإنه يتعلم التعاطف، ويعزز قيم التآزر والتعاون، ويصبح فردًا إيجابيًا في مجتمعه.