”السياحة والآثار”: ”بعد جهود استمرت سنوات.. استرجعنا قطعًا أثرية ثمينة من أستراليا”


كشف الدكتور شعبان عبد الجواد، مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار، عن تفاصيل استرداد مصر 20 قطعة أثرية من أستراليا، بعد جهود حثيثة وتنسيق متكامل بين عدة جهات محلية ودولية.
وأوضح “عبدالجواد”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن هذه القطع تعود إلى ثلاث قضايا مختلفة، إحداها بدأت منذ عام 2013 عندما رُصدت مجموعة من القطع الأثرية معروضة في إحدى صالات المزادات الأسترالية، دون وجود سندات ملكية قانونية تُثبت أحقية عرضها أو بيعها.
وتابع: “تم التنسيق بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية، إضافة إلى مكتب النائب العام وإدارة التعاون الدولي، حيث أُرسلت مخاطبات رسمية وتعاونت السفارات المصرية بالخارج في تتبع القطع، حتى تم التأكد من أنها آثار مصرية أصلية تنتمي لعصور متعددة، من بينها العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية”.
وشدد على أنه بناءً على هذه الأدلة، قامت صالة المزادات بإعادة القطع طواعية بعد أن ثبت أن المالك الذي عرضها قدم مستندات غير صحيحة، موضحًا أن من أبرز القطع المستردة قطعة نسيج من الأسرة الخامسة كانت تُستخدم في تغطية المومياوات، وقطعة نسيج قبطي تحمل صليبًا كانت تُرتدى من قبل القساوسة، إضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشبتي التي كانت تُستخدم في الطقوس الجنائزية بالعصر الفرعوني، فضلاً عن لوحة حجرية وبعض التماثيل الخشبية والمغازل.
وأشار إلى انه تم استرداد قطعة نادرة من لوحة المدعو "سيشمفرما" من متحف ماكوري في أستراليا، وهي تمثل الجزء الرابع والأخير من لوحة كانت مصر قد استعادت ثلاثة أجزاء منها عام 2017 من سويسرا، مؤكدًا أن جميع هذه القطع ستكون متاحة للعرض في المتحف المصري بالتحرير، داعيًا الجمهور إلى زيارتها ورؤية هذا الإنجاز الذي يُعد خطوة جديدة في الحفاظ على التراث المصري الذي لا يُقدَّر بثمن.