خط أحمر
الأحد، 18 مايو 2025 06:48 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

تحقيقات

عمرو موسى: حكومة نتنياهو لا تؤمن بالسلام ولا بد من مراجعة شاملة للموقف العربي

خط أحمر

أبدى عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، استغرابه من غياب معظم القادة العرب عن القمة العربية التي عُقدت مؤخرًا في بغداد، رغم ما تمر به المنطقة من تطورات حساسة، لا سيما بعد زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لدول الخليج.

غياب القادة عن قمة بغداد.. ومخاوف من ضياع التنسيق العربي

وقال موسى في تصريحات تلفزيونية، إن غياب قادة دول محورية مثل السعودية والإمارات وقطر عن القمة، أمر يثير القلق، مطالبًا بضرورة مشاركة هؤلاء القادة لإطلاع الرأي العام العربي على تفاصيل ما جرى من مناقشات خلال زيارة ترامب للمنطقة، والتي لم تكن اقتصادية فقط، بل تطرقت أيضًا لقضايا سياسية وإقليمية معقدة.

وأضاف: "المنطقة تمر بمرحلة دقيقة، وتفتقر إلى موقف عربي موحّد، ما يعكس ضعفًا واضحًا في أداء جامعة الدول العربية".

ضرورة إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة ومواجهة ملفات غزة بإرادة عربية

وشدد موسى على أهمية العمل على إنهاء أي توتر في العلاقات مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن مصر دولة محترمة في مواقفها، لكنها تدرك في الوقت ذاته قيمة وأهمية التعاون مع القوى الكبرى.

وأوضح أن التوتر في العلاقات بين الدول أمر طبيعي، لكن الإبقاء عليه دون معالجة يُحوّله إلى مصدر قلق مزمن، مشيرًا إلى ضرورة مناقشة كافة الملفات مع واشنطن، وفي مقدمتها ملف غزة وإعادة الإعمار.

وأكد على ضرورة التحرك السريع وفتح الملفات العالقة، لأن "الأمور تتغير بسرعة يومًا بعد يوم".

تباين المواقف قد يفسر غياب التواصل بين القاهرة وواشنطن

ولفت موسى إلى أن غياب التواصل بين القيادتين المصرية والأمريكية قد يرجع إلى تباين في وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الجوهرية، لكنه أشار إلى إمكانية عقد لقاءات مباشرة، سواء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في 3 يوليو المقبل.

رفض قاطع للتطبيع مع حكومة نتنياهو: لا سلام دون تغيير القيادة الإسرائيلية

وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب، شدد عمرو موسى على رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، واصفًا إياها بأنها حكومة غير راغبة في السلام، ورافضة لقيام دولة فلسطينية.

وقال: "أي حديث عن تطبيع أو علاقات سلام يجب أن يتوقف حتى تتغير هذه الحكومة بوسائل ديمقراطية معروفة، فهي المسؤولة عن دمار غير مسبوق في قطاع غزة".

وأضاف أن هناك تصريحات مباشرة من مسؤولين إسرائيليين تؤكد أنهم لا يعترفون بحق الفلسطينيين في التواجد على أراضيهم، مشيرًا إلى أن نتنياهو نفسه لا يهتم بالتطبيع مع الدول العربية ولا يقبل بأي شروط تُفرض عليه.

البيان الختامي للقمة لم يكن كافيًا.. وغزة بحاجة لالتزام عربي واضح

وعن البيان الختامي للقمة العربية، أكد موسى أنه رغم احتوائه على بعض النقاط المهمة، إلا أنه لم يجب على العديد من التساؤلات الجوهرية. وطالب بضرورة أن ينص البيان بوضوح على التزام الدول العربية بإعادة إعمار غزة وتمويل هذه العملية باعتبارها "قضية عربية خالصة".

وأضاف أن الدول الغنية التي ستتحمل تكلفة الإعمار يجب أن تطلب ضمانات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة بعدم تكرار العدوان والدمار في القطاع.

جولة ترامب في الخليج: مصالح اقتصادية وتحركات سياسية مثيرة للقلق

وفي سياق متصل، علّق موسى على جولة دونالد ترامب في الخليج، موضحًا أن الزيارة حملت مصالح اقتصادية متبادلة ووعودًا باستثمارات خليجية في الولايات المتحدة، لكنها أيضًا تطرقت لقضايا سياسية بالغة الحساسية، لا سيما في ظل تدهور الأوضاع الإقليمية.

وأشار إلى أن الجولة تزامنت مع تسريبات إعلامية تتحدث عن خطط لتهجير الفلسطينيين إلى ليبيا، وهو ما يستدعي اهتمامًا فوريًا من الأطراف الإقليمية.

واختتم موسى تصريحاته بالتأكيد على أن معطيات المرحلة الحالية تشير إلى دخول المنطقة عصرًا جديدًا يتطلب إعادة ترتيب الأولويات والتعامل بمرونة وواقعية، دون التفريط في الحقوق أو الوقوع في فخ التطبيع المجاني مع أطراف لا تؤمن بالسلام.

عمرو موسى حكومة نتنياهو الموقف العربي خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة