كشف ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، عن كيفية استغلال جماعة الإخوان الإرهابية للشائعات والصراعات الداخلية لتوجيه الرأي العام وتمرير أجنداتهم السياسية من خلال وسائل الإعلام التي يديرونها.
وأكد فرغلي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الإخوان يعتمدون على خلق بيئة من الفوضى والارتباك داخل المجتمع المصري، عن طريق نشر الأكاذيب والشائعات التي تهدف إلى إثارة الانقسامات والضغوط على الدولة.
وأوضح فرغلي أن وسائل الإعلام التابعة للإخوان تُعد واحدة من أهم الأدوات التي يستخدمها التنظيم لنشر هذه الشائعات، والتي تتنوع بين الحديث عن قضايا حقوق الإنسان في مصر، مثل الانتهاكات المزعومة، وصولاً إلى الترويج لقصص حول صراعات داخلية بين القوى السياسية والنظام الحاكم. وأشار إلى أن هذه الشائعات لا تقتصر على قنوات فضائية أو مواقع إلكترونية، بل تتعداها إلى الصحف والمجلات التي يتم شراء مساحات إعلانية فيها لنشر هذه الأكاذيب.

وتابع فرغلي بأن الإخوان يستغلون هذه الشائعات لخلق حالة من الانقسام داخل المجتمع المصري، بحيث يُظهرون أنفسهم كضحية للنظام، مما يتيح لهم الفرصة للضغط على الدولة عبر مختلف القنوات الإعلامية.
وأوضح أن الإعلام الإخواني يسعى دائمًا لتضخيم الصراعات الداخلية، سواء كانت سياسية أو اجتماعية، بهدف إشاعة الفوضى والتشكيك في استقرار الدولة، مما يجعلهم في صورة المعارضة التي تمثل "البديل" في أذهان بعض المتابعين.
كما أضاف فرغلي أن الإخوان يستخدمون هذه الأساليب لتسويق أفكارهم في الخارج، حيث يقومون بترويج معلومات مغلوطة عن الأوضاع في مصر للمنظمات الحقوقية والإعلام الدولي، مما يعزز موقفهم لدى هذه الجهات ويضع الدولة تحت الضغط.
وأكد أن هذه التكتيكات جزء من خطة أكبر تهدف إلى إظهار الإخوان كقوة لا يمكن تجاهلها في الساحة السياسية، حتى وإن كانوا قد فقدوا تأييد الشعب المصري.
وفي النهاية، أشار فرغلي إلى أن الهدف الرئيسي من هذا التلاعب الإعلامي هو محاولة العودة إلى السلطة، من خلال دفع الدولة للجلوس معهم على طاولة التفاوض، معتبرًا أن الشائعات والإعلام هو الطريق الأكثر فاعلية لتحقيق هذه الغاية.