خبير أمني: الشائعات سلاح نفسي مدمّر في حروب الجيلين الرابع والخامس


أكد اللواء الدكتور محمد البكري، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن الشائعات أصبحت أحد أخطر الأسلحة غير التقليدية المستخدمة في حروب الجيلين الرابع والخامس، مشيرًا إلى أنها تُعد أداة رئيسية في الحروب النفسية الموجهة ضد الشعوب والدول.
وأوضح البكري خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن بث الشائعات لا يهدف فقط إلى نشر الأكاذيب، بل يُستخدم كوسيلة ممنهجة لضرب الحالة المعنوية للشعوب، بحيث تدفعها إلى الهدم الذاتي دون تدخل خارجي مباشر. وأضاف أن تكاليف الحروب العسكرية التقليدية تُقارن اليوم بفعالية الشائعات التي لا تتطلب قصفًا أو سلاحًا، بل مجرد تلاعب بالعقول والوجدان.
وأشار الخبير الأمني إلى أن الشائعات تُبنى على معلومات مغلوطة وأخبار ملفقة، تُنشر بعناية لتشكيل صورة ذهنية مضللة تهدف إلى زعزعة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، وإضعاف آليات القيادة والسيطرة، وصولًا إلى خلق فجوة بين الشعب وقواته المسلحة.
وذكر البكري عددًا من النماذج التي جرى توظيف الشائعات فيها، منها ما أُثير حول تبعية جزيرتي تيران وصنافير، وما حدث من إشاعات قديمة خلال فترة تولي اللواء أحمد رشدي وزارة الداخلية، عندما تسببت شائعة واحدة في إثارة الرأي العام بشكل واسع.
واختتم اللواء البكري حديثه بالتأكيد على أن جماعة الإخوان الإرهابية تتخذ من الشائعات سلاحًا رئيسيًا ضمن أجنداتها التخريبية، مستهدفة استقرار الدولة ووحدة الصف الوطني من خلال بث الأكاذيب والتشكيك في القرارات السيادية.