على مدار أسبوع واحد، حدث مشهدان جعلاني أتوقف أمامهما ليس على سبيل التنظير ولا التحليل، وإنما من باب التحسر والحزن على ما آلت اليه أنفسنا .

الاول كنت مع مجموعه من الأشخاص من بلدان مختلفه وطلب منهم الحديث عن بلد يفضلونه ويذكروا مميزاته فما كان من كل فرد الا وتحدث عن وطنه وبلده انها أفضل مكان فى العالم على الرغم من ان بعضهم من سوريا واليمن واخرين من السعوديه وإيطاليا وألمانيا الكل تحدث عن وطنه ونحن المصريين اختارنا بلاد اخرى كفرنسا وأمريكا والصين والمالديف .

تساءلت عن الأسره وعن المدرسه والمسجد والكنيسه الم نجد فيها ما يجعلنا نفخر بهذا الوطن الم يقل لنا احدا ان مصر تلك البلد التى ذكرت فى القرأن وتجلى فيها المولى عز وجل لنبي الله موسي وجاء اليها سيدنا عيسي عليه السلام وتحدث عنها رسول الله وأوصى بإهلها خيرا وقال عن جندها انه خير اجناد الارض وان كان هذا ماضينا الم يخبرنا احد ان حاضرنا ومستقبلنا مرهًونا بإيماننا وعقيدتنا تجاه هذا الوطن فإن كنّا نرى حاضرنا سئ فنحن السبب إنما تتقدم الاوطان بالرجال المخلصين لا المستهترين الساخرين الناقمين اللعنين لحظهم السئ الباحثين عن حلم الثراء السريع دون عمل او تعب .

المولى عز وجل قال اعقلها وتوكل، أاى فكر وتدبر ثم اعمل واجتهد ايا كان نوع العمل أنبياء الله لم يكونوا من الاثرياء وإنما كانوا من اصحاب الحرف ولله فى ذلك حكمة ربما ان ندرك ان قيمه الانسان بوطنه وعمله واجتهاده فا لمجتمع ليس مركَّبًا تركيبًا ماديًّا فقط بل هناك من القِيَم الإنسانية الهادفة ما هو كفيل بسعادة المجتمع وهنا يأتى دور الأسره فى تعزيز هذه المفاهيم حتى يصبح لدينا جيلا متوازنا .

اما المشهد الثاني فهو ما حدث فى كليه التربيه بنين جامعه الأزهر لن اتحدث عن إجراءات رادعه للمسئولين فقد رأيت المشهد من وجهه نظر اخرى وهى الطلبه الذين قبلوا ان يفعلوا ذلك خوفا من الرسوب او وعيد أستاذ الجامعة لهم هل سيستطيعون تحمل الأزمات والمشقة التى تنتظرهم من اجل بناء مستقبلهم اننا فى حاجه حقيقية لثوره نعيد فيها اخلاقنا التى ضاعت وسط الضجيج والصخب الذى نعيشه .

سوف نسئل جميعا امام الله عما قدمناه له ولأنفسنا ولأوطاننا أخشي ان لا نجد ما نستطيع الوقوف به امام الله سوى ما قمنا به علي الفيس بوك من ادعاء الفضيله والتدين او السخريه والنفاق للوصول الى مطامع شخصيه انها مصر يا ساده وأنها لتستحق